مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

أضرار “الطوفان” والسيول تكشّف عقم تبريرات المعنيين

24-12-2023

محليات

|

النهار

“لو رُبِط الجرد بالثلج، لما كانت السيول غمرت المناطق اللبنانية، ولما كانت حصلت الفيضانات والطوفان”. هكذا علَّق أحد المعمّرين من أبناء الجرود الشمالية على “طوفان الأمس”.

وأضاف: “كلّما هطلت #أمطار غزيرة في الجرود، كلّما هدرت سيولاً جارفة في السواحل، وانتظروا المزيد من الكوارث إذا كان الشتاء على هذا المنوال”، فالثلج لم يتساقط بالأمس إلّا على المرتفعات والقمم العالية وهو بالكاد ألبس جبل مار سركيس في إهدن طربوشه الأبيض، لكنّ غزارة الامطار إدّت الى تحريك الوديان كلّها، وكذلك مجاري المياه الشتوية دفعة واحدة فتشكّلت سيولاً جارفة غمرت كل ما مرّت به من وادي قزحيا، إلى وادي قاديشا، ووادي جوعيت، ووادي نهر الجوز، وشلال كفرحلدا، وصولاً إلى مجاري البداوي والمنية والضنية.

ومع بدء انحسار السيول، بدأت تتكشّف الأضرار ساحلاً وجبلاً متمثّلة بانهيارات في كل مكان، في الطرق والأبنية، وتلف للمزروعات المحمية، وتضرُّر السيارات، والمزيد سيظهر بعد تمكُّن الاهالي من الوصول الى بيوتهم وممتلكاتهم.

مع دخول البلاد في عطلة الأعياد، حضرت العاصفة المناخية التي يشهدها لبنان  بقوة، وتفقّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد ظهر أمس أعمال فتح الطرق التي أقفلتها السيول والأتربة لا سيما في منطقة الكرنتينا ومجرى نهر بيروت، ورافقه في الجولة محافظ مدينة بيروت مروان عبود الذي شرح له الأسباب التي أدت الى فيضان نهر بيروت والمعالجات الطارئة التي اتخذت والإجراءات التي سوف تستكمل بعد انحسار العاصفة منعاً لتجددها.

وخلال الجولة، أكد رئيس الحكومة ان ما حصل سيكون محور ملاحقة إدارية وقضائية لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصّرين.

وجدّد توجيه التحية الى عناصر الدفاع المدني وإطفائية بيروت على الجهود التي بذلوها من أجل انقاذ المواطنين الذين حاصرتهم السيول وفتح الطرق وعلى عمليات الإنقاذ الطارئة التي قاموا بها.

وكتبت" النهار": مع أن سوابق أكثر من أن تحصى سجلت وتسجل سنوياً في الظروف والوقائع المعقدة والصعبة المواكبة لموسم الأمطار والثلوج، فإن أي سابقة "طوفان" حقيقي وبالحجم الهائل الذي حصل ما بين ليل الجمعة وصباح السبت الفائتين لم تكن قد سجلت بعد. لكأنّ لبنان كلّه تحوّل الى بحيرة عائمة عملاقة ولو أن طوفان نهر بيروت وحده استقطب معظم الأضواء نظراً لفداحة الأضرار التي تسبب بها. إذ إن فيضانات أخرى بالعشرات اجتاحت مختلف المدن والمناطق اللبنانية ساحلاً وجبلاً ، كما والبلديات إذ انكشف مرّة جديدة عقم التبريرات التي تساق للاختباء وراء غزارة الأمطار وحجب الإهمال والتقصير الإداري من جهة والاهتراء الواسع في البنى التحتية من جهة أخرى.
وما زاد طين هذه القتامة بلة التراشق المتسارع بين الوزارات والإدارات والهيئات المعنية بالخدمات بالمسؤوليات وغسل الأيدي ونفضها فيما لوّح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتحقيق إداري وقضائي في أوجه التقصير والإهمال التي ساهمت في هذه الكارثة التي حوّلت الطرق الى برك وانهار جارفة، واجتاحت السيول المنازل والمستشفيات وحجزت الناس في سياراتهم وتسببت بمقتل 4 أطفال سوريين في مزيارة بعد انهيار سقف منزلهم عليهم.

 

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما