21-12-2023
مقالات مختارة
|
المركزية
ميريام بلعة
المركزية- لا يزال شبح العتمة يطغى على يوميّات اللبنانيين مع كل عرقلة تطرأ على ملف شحنات الفيول أياً كان مصدرها! الأمر الذي استدعى إصدار بيانات متتالية عن مؤسسة "كهرباء لبنان" للتوضيح تارةً.. والطمأنة طوراً. وفي كلتا الحالتين تكشف المؤسسة عن برنامج تقنين تعتمده في هذه الفترة لإطالة أمد ساعات التغذية بالتيار الكهربائي إلى حين وصول الشحنات المنتَظَرة.اهنة الخارجة عن إرادة ومسؤولية المؤسسة بالكامل.
وقد أعلنت "كهرباء لبنان" في اليومين الأخيرين، عن إجراءات احترازية إضافية للمحافظة على التغذية بالتيار الكهربائي لأطول فترة ممكنة للمرافق الحيوية الأساسية في لبنان (مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، الجامعة اللبنانية، السجون...) "إلى حين توريد شحنة الغاز أويل المخصصة لشهر كانون الأول 2023 لصالح مؤسسة كهرباء لبنان".
وإذ يؤكد مصدر في المؤسسة أنه يكتفي بالبيانات الصادرة عنها "والتي طمأنت فيها اللبنانيين إلى أن مؤسسة "كهرباء لبنان" تقوم بكل طاقاتها وعلى قدر المستطاع لتجنيب لبنان الوصول إلى العتمة الشاملة التي يتخوّفون منها"، يتمنى المصدر عبر "المركزية" أن تُحَل مشكلة الفيول العالقة وبالتالي ألا يقع لبنان في العتمة الشاملة".
ويوضح أن "شحنة الفيول لزوم معامل إنتاج الكهرباء، والتي كان يُرتقب وصولها في شهر تشرين الثاني الفائت، لم تصل بعد حتى اليوم ونحن على أبواب شهر كانون الثاني.. للأسف".
أما عن التقنين الموزَّع على المناطق، فيَجزم المصدر أن "برنامج التقنين المُعتَمَد لا يميّز بين منطقة وأخرى إطلاقاً، إنما قد تكون الساعات الإضافية في بعض المناطق تعود إلى تواجد مضخّات المياه فيها، وذلك لتجنيب السكان أزمة انقطاع المياه، وذلك التزاماً بما أعلناه في بياناتنا أن التيار الكهربائي سيؤمَّن لفترات أطول للمرافق العامة ومضخّات المياه وغيرها".
ويختم المصدر: لولا عدم اتخاذ مؤسسة "كهرباء لبنان" مثل هذه الإجراءات الاحترازية، لكانت وقعت البلاد في المحظور وشُلّت على أثر ذلك، المرافق العامة كافة منتصف شهر كانون الأول الجاري، وذلك نتيجة الظروف الراهنة الخارجة عن إرادة ومسؤولية المؤسسة بالكامل.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار