01-12-2023
محليات
|
الوكالة الوطنية للإعلام
تميزت فعاليات اليوم الثامن لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ65 بمشاركة ملفتة لعشرات المدارس وألآف الطلاب الذين زاروا المعرض،إلى جانب العروض الترفيهية الخاصة بالأطفال في الفترة الصباحية حيث تم عرض مسرحية "إرقص معي" ومسرحية "إضراب في جسدي".
وشهد المعرض زيارة نحو 2500 طالب من حوالي 46 مدرسة ومعهد وجامعة من مختلف المناطق في بيروت والجنوب وبعبدا وعين الرمانة والأشرفية والبقاع وحاصبيا وصوروكسروان وسن الفيل وبرج حمود وفردان وزفتا وعدلون وحارة حريك وطريق المطار.
وقد غصت أروقة المعرض بالزوارالذين حضروا للمشاركة في النشاطات التي تواكب المعرض والتي تميزت أمس بندوة حول "الدراما اللبنانية: واقع وتحديات" نظمها النادي الثقافي العربي وتحدث فيها كل من: شكري أنيس فاخوري، منى طايع، ورد الخال، وسميرحبشي وأدارها محمد حجازي الذي تحدث عن أهمية ودورالدراما اللبنانية طارحاً السؤال للمشاركين عن واقع هذه الدراما وتحدياتها.
وكانت المداخلة الأولى للكاتبة منى طايع التي رأت أن الدراما اللبنانية غائبة حالياً لعدة أسباب أهمها التمويل وعدم وجود إنتاج محلي من قبل التلفزيونات لذلك نرى هذه الهجمة نحو الدراما التركية بسبب الغياب المحلي،مستغربة تركيز الشركات اللبنانية على نجوم وممثلين سوريين أكثر من اللبنانيين، وهي تفضل الغياب لحين وجود إنتاج.
أما الكاتب شكري أنيس فاخوري، فلفت إلى أن العلة تبقى غياب الإنتاج ، مؤكداً على كلام طايع سيما وأن التركي إنتاجه مضخم، وما يجري هو البحث عن الجاهز والأرخص.
بدورها، قالت الممثلة ورد الخال:"نحن غيرقادرين على الإنتاج في الظروف الحالية سيما وأن الجهود تكون فردية في غياب الدولة،والممثل اللبناني يبقى في المرتبة الأولى لكن هناك من يريده في الدرجة الثانية، وفي هذه المهنة هناك حسابات خاصة وشخصية وليس فقط الإعتماد على القدرة والشطارة"ز
أما المخرج سميرحبشي فلفت إلى أن الناس تحب أن ترى ما يشبهها عبرالشاشة،والسياسة والإقتصاد والفن كله مرتبط، فإما يتطور بشكل مشترك أو يتراجع ،فلبنان فيه الكثيرمن الكتاب والفنانين والمخرجين ولكن الأزمة التي يمر بها البلد تؤثر على الإنتاج".
ودار حوار مع الحضور وألقى المخرج أكرم قاووق مداخلة إستغرب فيها غياب الممثلين والمخرجين وكل من تعنيهم الدراما والإنتاج والصناعة الفنية عن مثل هكذا مناسبة وحواركدليل على عدم الإهتمام والمسؤولية، ولا سيما النقابيين المعنيين والمسؤولين الرسميين.
كذلك نظم دار نلسن ندوة بعنوان "طواحين الهوى" تحدثت فيهاعن لجنة المفقودين ومؤلفة الكتاب وداد الحلواني فقالت:"إنّ فكرة الكتاب ولدت من لجنة الأهالي لعدة أسباب،فمن الأسبوع الماضي أصبح عمر اللجنة 41 سنة في هذه المعركة، فعلاً هي معركة قررنا أن نقول بعد مرور 40 سنة من المعاناة والنضال والمظاهرات والمؤتمرات واللقاءات أنهم مرّوا ثقال، لكن نوّد أن نذكّراللبنانيين والمسؤولين أننا مثلنا مثلكم، مثل كل الناس، نحن منكم، لكن الفارق أن أغلب حياتنا أمضيناها بين النضال والإنتظار، أردنا أن نقول للناس أننا بشروليبقى شيء مكتوب وجدانياً وعاطفياً بأقلام عينة من 15 سيدة ليس تمييزاً بين الرجال والنساء ولكن لأن أغلبية المفقودين هم من الرجال ومن يفتش عنهم هم من النساء.
ثكما ونظم النادي الثقافي العربي لقاءً حول"تجربة المنظمات الإنسانية" تحدث خلاله رئيس مؤسسة "عامل" الدكتوركامل مهنا وقدمه سليمان بختي.
مهنا عرض لتجربة المنظمات الإنسانية إنطلاقاً مما تقوم به مؤسسة عامل على صعيد مساعدة الناس وتقديم الخدمات الإجتماعية بوصفها مؤسسة مجتمع مدني، مشيراً إلى أن تعبيرالمجتمع المدني مهم جداً كونه يضم البلديات والمنظمات والجمعيات والمؤسسات التي تعمل في خدمة المجتمع، داعياً إلى تقديم نموذج جديد للمجتمع المدني من أجل التطور، سيما وأن المجتمع المدني له علاقة بأمور إنجازية حديثة أما المجتمع الأهلي فله علاقة بأمور إرثية-عائلية-مناطقية -طائفية ومحلية،فالمجتمع المدني يُمثل بناء الدولة الديموقراطية الحديثة، بينما المجتمع الأهلي ينطلق من الواقع القائم،وهذا لا يُقلل من أهمية دورالمنظمات الأهلية في لبنان والعالم وتحديداً في مجال الإغاثة والمساعدات، كما أن المنظمات المدنية هي التي تعمل على بناء المواطنة والإنسان الذي يتمتع بحقوقه، ولبنان غني بالمنظمات الأهلية التي لعبت دوراً كبيراً خلال الحرب في الحفاظ على إستقرار المجتمع، والمطلوب بناء مفهوم مدني ينبثق من مفهوم المجتمع المدني، فلا مجتمع مدني من دون دولة ولا دولة ديموقراطية من دون مجتمع.
ومن فعاليات اليوم الثامن، ندوة من تنظيم داررياض الريس عن كتاب"انطوان زحلان"تحدث فيها كل من: جين سعيد المقدسي والدكتور محمد مكداشي.
مكداشي تحدث عن بداية علاقته بزحلان منذ أواخرالستينات من القرن الماضي عندما كنت في جامعة ميشيغن في أميركا وكان زحلان في الجامعة الأميركية في بيروت حيث تلقيت منه إتصالا أبلغني فيه عن فكرة وجود مشاريع عدة علمية وثقافية للبنان ، ومن ثم إنتقل إلى عدد من البلاد حيث كان علمياً من الطراز الأول وساهم في وضع بصمات في مادة الفيزياء، وكان ملتزما تجاه القضية الفلسطينية.
قالت المقدسي من جهتها، إن أهم ما كتبه زحلان كان عن علاقة الخليجيين بالقضية الفلسطينية وعلاقة الفلسطينيين في الخارج بالقضية، وتلت رسالة من إبنته باللغة الإنكليزية عبرت فيها عن إعتزازها بوالدها وكتابه وأصدقائه.
ونظمت دار النهار ندوة ناقشت كتاب: "شمسي لن تغيب" للدكتور نجيب جهشان شارك فيها كل من: توفيق شومان، إنطوان مسرة، سعاد سليم ونقولا سابا، إلى جانب جهشان.
شومان قال:"إن هذا الكتاب جامع وشامل كأنه كتاب العالم ،بل هو تاريخ العالم، ففيه نجد أن كل قوم يعثر على شيء منه، حيث كان الناس أكثر فكراً لهذا بنوا فلسفة ودولة وكل ما لدينا منهم، وما يلفت الإنتباه تلك العلاقة المعقدة بين الروم والصليب ومن النادرالتطرق إليها بعد الحملة الصليبية الرابعة وهذا الإشكالية من النادر تناولها".
أما مسرة فلفت إلى أن المؤلف أراد إصدار موسوعة شاملة لكل القضايا في الحياة العامة والتاريخ والدين، حيث يطرح الكاتب مفاهيم متكاملة ولكنها متمايزة، خصوصاً ما يتعلق بالتراث الرومي كإنتاج فكري من خلال الآباء المؤسسين.
بدورها، تناولت سليم معالجة الكتاب لإنتشارالأرثوذكسية في عالم لم يكن لديها فيه جذور،حيث هناك نوعين من الإنتشار الأول من خلال الكنيسة والثاني عبر الهجرة.
وأقام جناح شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة حفل تكريم لديه للفنان العالمي برناررنو.
كذلك أقامت جامعة المصطفى بالتعاون مع دار الولاء ندوة ناقشت خلالها كتابي"أحاديث الصحابة في المصادرالشيعية" للشيخ خضر نبها و"تاريخ أئمة أهل البيت بعد كربلاء" للشيخ كاظم ياسين.
وتناول الشيخ محمد حسين الحديث عن هذين الكتابين بقوله بأن التاريخ مهم بالنسبة لنا لذلك نحن ندرس التاريخ وأن تاريخ الناس المؤثرين في المجتمع هو مهم أيضًا، وتطرق إلى تاريخ سيد الشهداء الإمام الحسين وحقبة أهل البيت وموقعة كربلاء وما خلَفته من حروب بعدها.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار