مباشر

عاجل

راديو اينوما

تقييد صور الأقمار الصناعية لقطاع غزة ... ما الغاية؟

07-11-2023

عالميات

|

الحرة

أفادت تقرير بأن صور الأقمار الصناعية الملتقطة لغزة تم تقييدها خلال الفترة الماضية، على الأرجح بسبب مخاوف أمنية إسرائيلية تتعلق بمواقع جنودها في القطاع.

وقال موقع سيمافور الإخباري الأميركي إن الصور الفضائية لقطاع غزة التي تستخدمها المؤسسات الإخبارية والباحثون قيدت بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن مواقع الدبابات الإسرائيلية، بناء على صور من هذا النوع.

وقال الموقع إن شركة خدمة الأقمار الصناعية "بلانيت لابز"، وغيرها من الشركات المنافسة "أحدثت ثورة في تغطية الحروب والكوارث بتزويد عامة الناس بصور عالية الدقة كانت حتى وقت قريب متاحة فقط لوكالات الاستخبارات".

ويوضح التقرير أن "بلانيت"، وهي شركة مقرها سان فرانسيسكو، أطلقها علماء سابقون في وكالة ناسا عام 2010، قيدت مؤخرا وحجبت أجزاء من الصور الملتقطة من الفضاء لقطاع غزة للعديد من المستخدمين، بما في ذلك المؤسسات الإخبارية. 

وتمت إزالة بعض الصور الحديثة لقطاع غزة من معرض الصور القابل للتحميل على موقع الشركة، وتم توزيعها بدلا من ذلك على وسائل إعلام محددة عبر "غوغل درايف".

وأكد مشتركون في خدمات "بلانت" لسيمافور أنه في الفترة بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر، لم تقدم الشركة صورا منخفضة أو متوسطة الدقة للمنطقة الشمالية من قطاع غزة، حيث ينشط الجيش الإسرائيلي.

وبالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن المشتركون من الوصول عبر منصة "بلانيت" إلى الصور عالية الدقة لغزة منذ 22 أكتوبر، وفقا لاثنين من مشتركي الشركة.

وفي الوقت ذاته، واصلت "بلانيت لابز"، والشركات الأخرى، تزويد المؤسسات الإخبارية بصور للقطاع المحاصر، وإن كان ذلك مع تأخير زمني كبير.

وهذا التأخير كان لافتا في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست في 5 نوفمبر، عرض صورا للتقدم الإسرائيلي داخل غزة، استنادا إلى صور التقطت في 3 نوفمبر. 

"تقطيع أوصال" القطاع المحاصر.. خريطة التوغل الإسرائيلي في غزة
أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية تقدم القوات الإسرائيلية لمسافة كيلومترات داخل قطاع غزة، وفصل مدينة غزة عن الجنوب على ما يبدو، وفق صحيفة واشنطن بوست

وفي ذلك التقرير، قالت واشنطن بوست إن صورا التقطتها "بلانيت لابس" في 3 نوفمبر تظهر تقدما للقوات البرية على طول 3 طرق رئيسية: الشمال الغربي والشمال الشرقي والجنوب.

وتوضح الصور أن القوات الإسرائيلية تقدمت على طول الطريق الجنوبي إلى البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه يبدو أنها لم تحرز تقدما كبيرا على طول الطرق الأخرى، الشمال الغربي والشمال الشرقي، في الأيام الماضية.

وفي الرابع من نوفمبر، شاركت صحيفة الغارديان صورا تم التقاطها في 30 أكتوبر.

وبينما رفضت شركات الأقمار الصناعية التجارية الإفصاح عن سبب إصدارها للصور بعد تأخير طويل، أو عدم نشرها على الإطلاق، أشار سيمافور إلى أن القرار قد يكون بسبب مخاوف أمنية، وقال إن مسؤولي الأمن الأميركيين يشعرون بالقلق إزاء التفاصيل التي توفرها الصور.

ولفت إلى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 19 أكتوبر تضمن صورا تظهر مواقع الدبابات الإسرائيلية في شمال غزة.

وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، ما تسبب بمقتل أكثر من 10 آلاف شخص، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

وهناك تحذيرات دولية من تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل الحصار وقطع الكهرباء والمياه والوقود عن نحو 2.2 مليون شخص، في وقت دخل فيه عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح.

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.