08-09-2023
محليات
|
المركزية
يخلص المتابعون لمسار التطورات على الساحة اللبنانية والمتصل منها خصوصا بملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، ان الحوار الداخلي على اهميته وافتراضا لو نجح انعقاده، يبقى غير ذي جدوى ومن دون نتيجة ان لم يكن مرفودا بدعم فعلي خارجي عربي ودولي وليس انشائيا ونصائحيا كما هو جار الى اليوم وما اكدته دول الخماسية ومشفوعا ايضا بتبن من قبل العواصم الاكثر تأثيرا في لبنان واشنطن والرياض وطهران التي لم تتقاطع على حل للازمة اللبنانية ومفتاحها انتخاب رئيس جديد للبلاد. لذا، وفي انتظار التلاقي بين الدول الثلاث، ستبقى الاوضاع مركونة على رصيف الانتظار تراوح مكانها بغض النظر عن المؤشرات المشجعة التي تظهرت اخيرا بين الاميركيين والايرانيين في الافراج عن الاسرى والارصدة، وايضا بين الرياض وطهران وما سجل من تبادل لفتح السفارات والزيارات والخطوات التقاربية اللافتة كون الامر يعني الدول المذكورة ولا يبدد الخوف من عاملين، الاول عودة القتال الى مخيم عين الحلوة مع ما قد يستجره من توسع وتفلت امني والثاني تزايد الحديث الاسرائيلي عن قرب المواجهة مع حزب الله والاقتصاص من لبنان.
الوزير السابق فارس بويز يقول في السياق لـ"المركزية": بديهي القول ان الحل في لبنان يستوجب توافقا سعوديا ايرانيا اميركيا، عازيا عدم سلوكه باتجاه الحسم الى التباطؤ الذي اعترى تطبيق الاتفاق بين الرياض وطهران في ما يتعلق بحل الازمات في اليمن والعراق وسوريا، وقد جاء الوزير عبد اللهيان الى بيروت ليوضح ذلك. اضافة الى ان زيارة هوكشتاين اتت لتعكس موقف الادارة الاميركية باسترداد الملف اللبناني من الممسكين به وخصوصا فرنسا التي لا يمكنها ان تلعب الا دور البوسطجي في الحلول. وما جرى في الامم المتحدة لدى التمديد للقوات الدولية خير دليل على ذلك، وليؤسس لاحقا للترسيم او تحديد الحدود البرية في المرحلة المقبلة.
خلاصته ان الملف اللبناني ومفتاح حله انتخاب رئيس للجمهورية سيبقى عالقا راهنا في انتظار المستجدات على خط الرياض – طهران – واشنطن. لذا، فان مجيء لودريان او دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الحوار ليسا الا من قبل رفع العتب واللعب في الوقت الضائع، وليقول كل منهما انه قام بما عليه من واجبات وتحديدا الرئيس بري المزروك محليا وخارجيا بعدم دعوته الى جلسات انتخاب مفتوحة.
وختم: امام كل هذه المعطيات، اضافة الى ما يجري على الخط الايراني – العراقي – السوري وما يسجل من عودة اميركية، يمكن القول ان الوضع في لبنان سيراوح مكانه الى حين بروز معطيات جديدة تقلب المشهدية الراهنة.
أبرز الأخبار