اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، معزّزةً بالآليات العسكرية، اليوم، مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، وسط دوي صفارات الإنذار، التي انطلقت، وفقاً لمصادر محلّية، في أعقاب اكتشاف دخول «قوة صهيونية خاصة» إلى المخيم.

وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي بأن خمسة مواطنين، من بينهم طفل، أصيبوا جراء الاقتحام. كما دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال، بعدما نشرت الأخيرة قناصتها على أسطح مباني المخيم.
وأعلنت «سرايا القدس - كتيبة جنين»، بالتوازي مع ذلك، أن مجاهديها اكتشفوا قوة خاصة على أطراف المخيم، «وأمطروها بالرصاص»، مضيفةً أن وحدة الهندسة التابعة لها فجّرت عبوات معدة مسبقاً بآليات الاحتلال، و«أصابتها بشكل مباشر». وفي المقابل، أفيد عن اعتقال جنود العدو عنصرين من «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، قبل انسحابهم من المخيم.

واقتحام اليوم هو الأول منذ العدوان الأخير على جنين في تموز الماضي، والذي أدّى إلى سقوط 13 شهيداً، ملحقاً أضراراً كبيرة بالمخيم.