دخلت أندية الدرجة الأولى في فترة راحة حتى الثاني والعشرين من أيلول مع توقّف الدوري إفساحاً في المجال أمام منتخب لبنان لخوض دورة ودية في تايلاند. توقف الدوري والنجمة في الصدارة. صدارة مستحقة، وربع أول من المرحلة المنتظمة للدوري أكثر من ممتاز لبطل كأس لبنان. النجمة الممتع نجح في الحفاظ على صدارته وحسم صراعها مع وصيفه البرج بفوزه عليه 3-1 على ملعب طرابلس في ختام الأسبوع الرابع. حسم النجمة الصدارة وأزاح البرج عن الوصافة، مانحاً إياها للعهد الذي احتلّ رأس الترتيب لأربع وعشرين ساعة بعد فوزه على الحكمة 2-1. سجّل للعهد محمد حيدر (13) وعلي الحاج (42) وللحكمة ديالو (28).

الأسبوع الرابع من الدوري استحق لقب أسبوع «العودة». عوة فرق من تأخّرٍ إلى فوز. النجمة فعل هذا الأمر، وكذلك الأنصار والراسينغ. النجمة تأخر أمام البرج بهدف نجمه ديديه كامارا في الدقيقة 32 بعد خطأ من الحارس علي السبع، قبل أن ينتفض النبيذي ويسجّل ثلاثة أهداف عبر الأوكراني ديميترو (35) وخليل بدر (43) وحارس البرج علي حلال الذي ارتدّت رأسية ماهر صبرا التي أصابت القائم الأيمن من قدم حلال ودخلت مرماه.
أمس الأحد، شهد أيضاً عودة لفريق متأخّر آخر هو الراسينغ. «الأبيض» وجد نفسه متأخراً بهدفين أمام الشباب الغازية على ملعب العهد. وجد ممثل الجنوب نفسه متقدماً بهدفَي حسن ملاح (9) وكريس (25)، لكن الراسينغ كان له رأي آخر. قلب الطاولة على الجنوبيين وسجّل ثلاثة أهداف عبر يان مونومبو (30) وحسين حيدر (37) وحسين خليفة (83).

الأنصار من جهته أيضاً عاد من تأخّر أمام طرابلس يوم السبت حين سجّل جهاد عيد (22) هدف التقدم للطرابلسيين قبل أن يمنح السنغالي الحاج مالك فريقه نقاط المباراة بعد تسجيله هدفين (49 من الشوط الأول و58).

«ديربي» الجنوب بين الأهلي النبطية والتضامن صور انتهى حبّياً بتعادل الفريقين 1-1 على ملعب بلدة أنصار في الجنوب. تقدم الأهلي عبر حيدر عواضة (24) وعادل التضامن صور عبر عباس شرقاوي (40). نتيجة عادلة للفريقين بعد الأداء الذي قدموه حيث كان الأهلي أفضل في الشوط الأول، في حين كان الثاني لمصلحة التضامن في معظم فتراته.

أمورٌ عدّة قدمها الأسبوع الرابع من الدوري اللبناني لكرة القدم. انتهى الربع الأول من المرحلة المنتظمة، فقدّم الأسبوع الرابع النجمة كأفضل فريق في هذا الجزء. قدّمه متصدراً بعلامة كاملة مع 12 نقطة من أصل 12 ممكنة. قدّم الربع الأول النبيذي كفريق متجانس تتصاعد وتيرة أدائه أسبوعاً بعد آخر. قدّمه فريقاً هدّافاً مع تسجيله 11 هدفاً، وكذلك فريقاً صلباً مع تلقيه هدفين فقط في أربع مباريات. النجمة صاحب ثاني أفضل خط هجوم (بعد العهد 12 هدفاً) وصاحب أفضل خط دفاع. هذا الأمر دفع بالمدير الفني لمنتخب لبنان الصربي ألكسندر إيليتش إلى استدعاء عدد كبير من اللاعبين إلى معسكر تايلاند. أداء النجمة الدفاعي وأرقامه أعادت القائد قاسم الزين وماهر صبرا إلى المنتخب. الأرقام الدفاعية للنجمة فتحت باب المنتخب أيضاً لزميلهما في خط الدفاع عبد الله مغربي الذي سيكون مع المنتخب إلى جانب حسن كوراني ومهدي الزين والحارس علي السبع.

والمهم في أرقام النجمة ونتائجه أنها جاءت أمام فرق تعتبر منافسة له على اللقب، حيث فاز على الصفاء والعهد والبرج، وهذا أمرٌ يسجّل للفريق إدارةً وجهازاً فنياً ولاعبين. فالنجمة هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر إلى جانب فريق شباب الساحل والأنصار. الفارق أن الساحل لم يفز أيضاً، أما الأنصار فقد تعادل مرتين أمام الأهلي النبطية 2-2 في افتتاح الدوري وأمام شباب الساحل 1-1.
حضور الأنصار أيضاً من الأمور التي يجب التوقف عندها بعد مرور أربع مراحل. «الأخضر» يفوز لكن بصعوبة وأداؤه غير مقنع. فعل الأنصار كل ما هو مطلوب لكي يحرز اللقب، لكنه وجد نفسه في المركز الثالث برصيد ثماني نقاط.
العهد من جهته، يحتلّ المركز الثاني برصيد تسع نقاط. هو لم يتعادل في أي مباراة لكنه خسر المباراة الأهم أمام النجمة. قدّم أداءً مقبولاً، لكن ليس كما كان يُتوقّع منه. مشكلته الأساسية قد تكون تراجع مستوى هدافه الإسكتلندي لي إروين وعدم تأقلم لاعبيه الأجانب كلياً مع الفريق.
على صعيد الصراع في النصف الثاني من الترتيب، يبدو الحكمة الأخير في موقف حرج مع رصيد صفر من النقاط بعد مرور أربع مباريات، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الشباب الغازية الحادي عشر بنقطة وحيدة، بعكس الصاعدين من الدرجة الثانية الراسينغ والأهلي النبطية اللذين حققا نتائج جيدة سمحت للراسينغ باحتلال المركز الخامس برصيد سبع نقاط، في حين أن الأهلي في المركز التاسع بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، اثنان منها مع الأنصار والصفاء. الأخير يحتلّ المركز السابع بخمس نقاط، وهو مركز مخيّب لصاحب أكبر عدد من الصفقات قبل بداية الموسم، ويتقدم على التضامن صور بنقطة وحيدة. فممثل الجنوب يحتل المركز الثامن بأربع نقاط وهو أمرٌ قد يكون مقبولاً جداً للصوريين نظراً إلى الظروف الصعبة التي مرّ بها الفريق قبل انطلاق الموسم وتأخّر تحضيراته بسبب الأزمة المالية.

دخلت الأندية في فترة راحة تمتد لحوالى 27 يوماً. هي فترة ستستغلّها الفرق لمعالجة الثغرات التي كشفتها المباريات الأربع مع استبعاد أن تشهد هذه الفترة تغييرات على صعيد المدربين دون إغلاق الباب نهائياً أمام تغيير فنّي وخصوصاً في أحد الأندية الذي تراجع بشكل كبير في الأسبوعين الأخيرين.