قرّر مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) منح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الدفاع يوآف غالانت صلاحية مطلقة لاتخاذ أيّ قرار مرتبط "باستهداف" المسلحين الفلسطينيين و"من يقفون وراءهم"، في حين تبنّت حركة "حماس" هجوم الخليل الذي وقع أمس.

وتأتي الخطوة الإسرائيليّة بعد اجتماع للكابينت استمر نحو ثلاث ساعات اليوم الثلثاء,

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنّ "الكابينت اتخذ سلسلة من الخطوات الهادفة إلى استهداف الأفراد الذين يقومون بتنفيذ عمليات وكذلك من يقومون بتوجيههم، وقد منح رئيس الحكومة ووزير الدفاع صلاحيات لاتخاذ إجراءات في هذا السياق".

وأكد البيان على تأييد الكابينت لـ"الجنود والقادة في الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في مساعيهم لضمان أمان المواطنين الإسرائيليين ومواجهة العناصر الإرهابية".

تجاهل لبن غفير

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أنّ نتنياهو وغالانت رفضا اقتراح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال الجلسة بإغلاق الضفة الغربية وفرض حواجز جديدة والنظر في تشديد ظروف احتجاز الأسرى.

بدورها، تحدثت "القناة 13" عن نشوب خلاف بين غالانت وبن غفير بعدما أثار الأوّل قضيّة عنف اليهود المتطرفين في الضفة الغربية.

حماس" تتبنى هجوم الخليل

إلى ذلك، نقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن مصدر في "حماس" قوله إنّ منفذي عملية الخليل ينتمون إلى الحركة.

والليلى الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي القبض على المشتبه فيهما بتنفيذ عملية الخليل، التي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة مستوطن آخر بجروح خطيرة.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن قوات مشتركة من الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" والقوات الخاصة التابعة لحرس الحدود المعروفة باسم "اليمام" اعتقلت المتهمين اللذين تربطهما علاقة قرابة، وإنه تم ضبط بندقية بحوزتهما استخدمت في الهجوم.

وأضاف البيان العسكري أنهما اعترفا بعلاقتهما بالعملية المسلحة ويخضعان للتحقيق في أحد مراكز جهاز الشاباك.

من جانبه، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في تصريحات أدلى بها من موقع إطلاق النار في الخليل، إيران ومن وصفهم بأتباعها بالوقوف وراء "ذروة الهجوم الإرهابي بالخليل"، حسب تعبيره.

وكان وزير الدفاع يوآف غالانت قد سبق نتنياهو في الحديث في الموقع نفسه، وقال إن الجهود تبذل على أعلى المستويات لوضع حد لما وصفه بـ"التغيير المؤثر المرتبط بالتمويل الإيراني والسلاح الكثير المنتشر في المنطقة بتوجيه من طهران التي تبحث في كافة الاتجاهات للإضرار بمواطني إسرائيل".