13-08-2023
محليات
|
الديار
فادي عيد
فادي عيد
وعمن يحمِّل الرئيس سعد الحريري مسؤولية ترك الطائفة من دون بدائل، اعتبر النائب الخير، أن هذا تجنٍّ وافتراء على الرئيس سعد الحريري، الذي قرّر تعليق العمل السياسي التقليدي وعدم المشاركة في الانتخابات، بناء على اعتبارات يتبين يوماً بعد يوم أنه كان محقّاً فيها. وقال: "طبعاً الفراغ الذي تركه الرئيس الحريري لا يستطيع أحد ملؤه نظراً لتجذّر الحريرية الوطنية في وجدان اللبنانيين، لكن ليس صحيحاً على الإطلاق أن الرئيس الحريري ترك الطائفة من دون بدائل، بل على العكس، هو أتاح الفرصة للناس لتجربة مشاريع جديدة وأخلى لهم الساحة بعدم الترشّح للانتخابات كي يعملوا في الشأن العام، بدليل أن الطائفة السنّية شاركت في الإنتخابات النيابية، واختارت ممثلين لها في كل المناطق، وعلى من اختارهم الناس، وأنا منهم، أن يتحملوا المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وعلى البعض الآخر ممن يزايدون على غياب الرئيس الحريري، كما كانوا يزايدون في حضوره، أن يتحملوا المسؤولية أيضاً بدل أن يكتفوا بالبكاء على الأطلال!".
وعن دور المملكة العربية السعودية في إعادة لم شمل الطائفة، أكد الخير، أن المملكة العربية السعودية تقوم بدور وطني في لبنان، ولا يمكن حصرها فقط بدور على صعيد الطائفة السنّية، وهي لم ولن تُقصِّر بأي دور توفيقي، وما يقوم به السفير الصديق وليد البخاري خير دليل على ذلك، ونحن مع هذا الدور وداعمين له للحفاظ على دستور الطائف وهوية لبنان العربية، وسنكون دائماً حيث تكون المملكة لإدراكنا ويقيننا أنه حيث تكون المملكة يكون الخير للبنان ولكل العرب.
وعما إذا وصل حراك المفتي عبد اللطيف دريان الأخير إلى الحائط المسدود، شدّد النائب الخير، أن سماحة المفتي قدّم خارطة طريق وطنية لإنقاذ لبنان، أكد فيها على ثوابت الطائفة السنّية كجزء لا يتجزأ من الثوابت الوطنية، وكصمام أمان وضمان للعيش الواحد والدستور والطائف. ونحن كنواب سنّة على اختلاف مشاربنا تحت سقف دار الفتوى، ندعم المفتي في أي حراك وطني أو داخلي على صعيد الطائفة، وهو معنا كما نحن معه في أن لا نكون جزءاً من أي اصطفاف أو انقسام وطني كما هو حاصل اليوم.
وحول ما يردّده البعض عن أن رئيس الجمهورية لن يأتي إلا "على الحامي"، اقل الخير: ألله يحمي لبنان، على أمل أن يُغَلِّب الجميع صوت العقل على أصوات الفتنة، وأن نحتكم جميعاً إلى الدستور لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية، بدل الاكتفاء بانتظار الحل من الخارج، أو التفرّج على مسلسل الفتن المتنقلة التي يبدو أن ثمة من يُشعلها لاستثمارها في السياسة على حساب اللبنانيين الذين يعانون الأمرّين من الواقع الذي وصلوا إليه.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار