03-08-2023
مقالات مختارة
|
أخبار اليوم
شادي هيلانة
شادي هيلانة
يخشى بعض المتابعين الميدانيين من تطور الاشتباكات التي تدور في مخيم عين الحلوة، اذ يرونها مقلقة وفي ذروة الخطورة، فهي بمثابة نار مشتعلة تحت الرماد وهذا ما اظهره الواقع الميداني في المخيم امس، حيث رغم الجهود التي اشتغلت من كل حدب وصوب على مختلف الجبهات السياسية والحزبية لبنانيّاً وفلسطينيّاً لوقف اطلاق النار، فشلت الوساطات في اطفاء نار الاشتباكات.
كما يتخوف ايضاً المتابعون، انّ تكون هذه الحرب قد رسمت ملامح تصفيات ذات امتداد إقليمي ودولي، بين الفصائل الإسلامية من جهة وحركة فتح من جهة أخرى، وقد تحمل في مضمونها رسالة بروفا استباقية ربما تنتقل الى مخيمي نهر البارد أو البداوي، وسط قلق كبير في المناطق المحاذية لتلك المخيمات...
ويبقى السؤال من يضمن عدم اندلاع ألسنة تلك النيران ولهيبها لتصيب كل لبنان؟
وسألت اوساط واسعة الاطلاع، عبر وكالة "أخبار اليوم" ألا يفترض بهذا الواقع ان يشكل دافعاً لكل القوى السياسية لتسهيل الامور، واتاحة الفرصة لانتخاب رئيس الجمهورية كي يدير الوضع، داعية الى عدم إعطاء فرصة لهذا التخبيص الامني المتمادي في المخيمات الفلسطينية، وضرب بيد من حديد هؤلاء المصطادين بالمياه العكرة بهدف زعزعة الاستقرار وادخال البلاد في نفق الظلمة، حيث يتربص اعداء لبنان بهِ شرّاً.
وفي مقابل كل هذه التخبيصات، تحذر تلك الاوساط من المزيد من تدهور الوضع الامني في مخيم عين الحلوة وبالتالي خروجه عن السيطرة، خصوصا في ظل المخاوف من توريط الجيش اللبناني بهذه الحرب المُستعرة او ربما "حشره" في هذه المعادلة، على اثر استهداف مراكزه وعناصره بالقذائف والرصاص، ومن غير المستبعد وفق الاوساط عينها ان تكون جهة سياسيّة مستفيدة مما يحصل في عين الحلوة، لوضع قائد الجيش جوزاف عون تحت ضغط الوضع الامني، الذي قد يشكل الطلقة الاخيرة لعون في مرمى الرئاسة.
أخبار ذات صلة