15-09-2023
محليات
يسود الهدوء التّام منذ الصباح مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، بعدما خروقات ليلية متقطعة لوقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ عند السادسة من مساء أمس، فيما بدأت الحركة تعود إلى طبيعتها في صيدا، بعد الشّلل الذي أصاب المدينة بفعل الاشتباكات التي استمرت أسبوعاً كاملاً.
وعصر اليوم، شيّعت حركة «فتح» عدداً من مقاتليها داخل المخيم، فيما شيّع «التيار الإصلاحي» في الحركة قائده العسكري وأحد عناصره في منطقة سيروب، خارج المخيم.
سياسياً، جال وفدٌ من حركة «حماس» برئاسة نائب رئيسها في الخارج موسى أبو مرزوق على نائبي المدينة أسامة سعد وعبد الرحمن البزري والنائبة السابقة بهية الحريري، وصلّى صلاة الجمعة في مسجد الشيخ ماهر حمود، الذي كان قد اتُّهم بالانحياز إلى المجموعات الإسلامية خلال الاشتباكات الأخيرة.
ونصح حمود في خطبته «فتح» بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار و«الكفّ عن تشغيل الفاعل والجهة التي خرقت وقف إطلاق النار خمس مرات متتالية». وإذ أكد أنه مع تسليم المطلوبين بقتل العرموشي، دعا إلى ترك «مكانٍ للتفاوض والحوار».
ورأى حمود أن ما جرى «ليس كما تمّ تصويره، ثمة قتل متبادل وثأر جاهلي ينقل من مكان إلى مكان، وليس القتل من جهة واحدة، بل إن استهداف المخيم كلّه بالقذائف والأسلحة المتوسطة والتصويب على جهات ومناطق ليس لها أي دور في هذا القتال جريمة أكبر من اغتيال شخص ومن معه، رغم بشاعة الجريمة والاستهداف».
وكان النائب أسامة سعد قد عقد اجتماعاً في دارته حضرته مرجعيات سياسية ودينية وفاعليات اجتماعية واقتصادية، أبرزها: مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، النواب: عبد الرحمن البزري، علي عسيران، ميشال موسى وشربل مسعد، النائبة السابقة بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا حازم بديع.
وقد تمّ خلاله البحث في تداعيات أحداث المخيم الخطيرة واتخاذ الموقف الرافض للاحتكام للسلاح، وتأكيد أهمية تثبيت وقف إطلاق النار ووضع آليات جدّية لملاحقة المطلوبين وتسليمهم للسلطات اللبنانية.
إلى ذلك، يُتوقّع أن تفتح مدارس المدينة أبوابها ابتداءً من الأسبوع المقبل، فيما ينتظر 6 آلاف طالب فلسطيني داخل المخيم إخلاء مدارس «الأنروا» من المسلحين، تمهيداً لإطلاق عامهم الدراسي.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار