مباشر

عاجل

راديو اينوما

رئيس الوزراء الأرميني يرجح احتمال اندلاع حرب جديدة مع أذربيجان

22-07-2023

عالميات

|

INDEPENDENT عربية

رأى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الجمعة أنه "من المرجح جداً" اندلاع حرب جديدة بين بلاده وأذربيجان، متهماً باكو بارتكاب "إبادة" في حق الأرمن في جيب ناغورنو قره باغ. خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على الإقليم الجبلي، ومحاولات تطبيع العلاقات بوساطة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا لم تحرز سوى تقدم ضئيل. وعادت التوترات للتصاعد في مطلع يوليو (تموز) بعدما أغلقت أذربيجان بذرائع مختلفة حركة المرور عبر ممر لاتشين، الطريق الوحيد الرابط بين ناغورنو قره باغ وأرمينيا. وسبب الإغلاق أزمة إنسانية خطرة داخل الجيب الذي تسكنه غالبية من الأرمن، مع نقص في الغذاء والدواء وانقطاع متكرر للكهرباء. وقال باشينيان "هذه ليست إبادة جماعية قيد التحضير، بل إبادة جماعية جارية"، متهماً الجيش الأذربيجاني بجعل ناغورنو قره باغ "منطقة معزولة". تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية الأسبوع الماضي مع سكان في المنطقة أكدوا خلو المتاجر من السلع وتسجيل صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية. دارت الحرب الأخيرة بين البلدين في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار، فيما عملية السلام متعثرة مذاك. وحذر باشينيان من أنه "ما لم يتم إبرام معاهدة سلام وتصديق برلماني البلدين عليها، فمن المرجح جداً بالطبع اندلاع حرب (جديدة مع أذربيجان)". محادثات السلام تنشر روسيا قوات حفظ سلام في الجيب، لكنها تواجه صعوبات لاحتواء الأزمة. واتهمت أرمينيا موسكو بالتقاعس فيما اتهمتها أذربيجان بالتقصير في الوفاء بالتزاماتها. مع فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي عقدت في 15 يوليو في بروكسل في تحقيق انفراجة، دعا باشينيان الغرب وروسيا إلى ممارسة مزيد من الضغط على باكو.

وأوضح "وفقاً لمنطق بعض الدوائر الغربية، فإن روسيا لا تفي بكل توقعاتنا لأنها لا تفي بالتزاماتها، لكن روسيا تقول لنا الشيء نفسه عن الغرب".

 

وبحسب نيكول باشينيان، فإن المفاوضات يعرقلها "خطاب أذربيجان العدواني وخطاب الكراهية ضد الأرمن"، واتهم باكو بتنفيذ "سياسة تطهير عرقي".

 

على الأرض، لم ينجح اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020 في وقف الاشتباكات المسلحة الدامية المنتظمة في ناغورنو قره باغ وعند الحدود بين البلدين، حتى إن يريفان تتهم باكو بالاستيلاء على الأراضي الأرمينية تدريجاً.

 

وأكد باشينيان أن "الخطوط الحمراء" لبلده في المحادثات مع أذربيجان هي "سلامة أراضي أرمينيا وسيادتها، فضلاً عن ضمان حقوق أرمن ناغورنو قره باغ وأمنهم".

 

موقف صعب

 

دارت الحرب الأولى حول مصير الجيب عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.

 

منطقة ناغورنو قره باغ التي يسكنها الأرمن أساساً وتدعمهم يريفان هي رسمياً جزء من أراضي أذربيجان.

 

وقال نيكول باشينيان "موقف أرمينيا صعب، لأن مصلحة أرمينيا في هذه العملية (الدفاع عن شعب قره باغ) تعتبرها أذربيجان وتفسرها على أنها اعتداء على وحدة أراضيها".

 

في الجولات السابقة من المفاوضات بوساطة غربية، وافقت يريفان على الاعتراف بتبعية ناغورنو قره باغ لأذربيجان، لكنها طالبت بآليات دولية لحماية حقوق وسلامة السكان الأرمن في المنطقة.

 

لكن باكو تصر على وجوب تقديم هذه الضمانات على المستوى الوطني وترفض أي صيغة دولية.

وشدد باشينيان الجمعة على ضرورة إجراء حوار بين أذربيجان وسلطات قره باغ "في ما يتصل بالآليات الدولية بحضور شاهد، الشاهد الحاضر سيكون المجتمع الدولي".

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.