أشارت وزارة الخارجية الأميركية، إلى أنّ “ممثلين من مصر وفرنسا وقطر والسعودية وأميركا التقوا لبحث حاجة لبنان الملحّة للإسراع بانتخاب الرئيس”.

وأضافت وزارة الخارجية أنّ “أميركا والدول الأخرى تتابع بقلق عدم قدرة قادة لبنان السياسيين حتى الآن، من الوصول إلى توافق لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس ميشال عون”.

يأتي ذلك في وقت أشار المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إلى أنّ اجتماع الدول الخمس بشأن لبنان، اليوم، أشار إلى قلق بالغ حيال استمرار شغور منصب رئاسة الجمهورية في البلاد.

وأضاف المتحدث القطري لـ “الجزيرة”، أنّ “الدول الخمس تشترك في التأكيد على سيادة لبنان وأن الحلّ لأزمته يجب أن يكون “لبنانيًّا”.

فيما لفت إلى أنّ الدول الخمس تتمتع بتأثير على لبنان، متوقعًا أن أن يساهم الاجتماع في حلّ الأزمة.

وكان قد صدر بيان مشترك عن الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية بشأن لبنان، أشار إلى أنّ “ممثلين عن جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية ودولة قطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، اجتمعوا اليوم، لمناقشة الحاجة الملحة للقيادة اللبنانية للتعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية من أجل الوفاء بمسؤولياتها تجاه مواطينها. يعتمد إنقاذ الاقتصاد وتأمين مستقبل أكثر ازدهارًا للشعب اللبناني على ما ستقوم به القيادة اللبنانية”.

وأضاف البيان: “وفيما أكّدت بلداننا الخمسة على الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله، غير أنّنا نتابع بقلق أنّه وبعد 9 أشهر تقريبًا من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون لم ينتخب القادة السياسيون في لبنان خلفًا له. ومن الأهمية بمكان أن يلتزم أعضاء البرلمان اللبناني بمسؤولياتهم الدستورية، وأن يشرعوا في انتخاب رئيس للبلاد. لقد ناقشنا خيارات محددّة في ما يتعلّق باتخاذ إجراءات ضدّ أولئك الذين يعرقلون إحراز تقدم في هذا المجال.

وبغية تلبية تطلعات الشعب اللبناني وتلبية احتياجاته الملحة، فلا بدّ أن ينتخب لبنان رئيسًا للبلاد يجسد النزاهة ويوحّد الأمّة ويضع مصالح البلاد في المقام الأوّل، ويعطي الأولية لرفاه مواطنيه ويشكّل ائتلافًا واسعًا وشاملًا لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية، لا سيما تلك التي يوصي بها صندوق النقد الدولي. إنّ بلداننا على استعداد للعمل مع لبنان لدعم تنفيذ هذه الإجراءات الإصلاحية التي لا مفرّ منها لتحقيق ازدهار البلاد واستقرارها وأمنها في المستقبل”