مهمة فرنسا اليوم هي انتخاب رئيس للجمهورية وانهاء الشغور الرئاسي باسرع وقت ممكن وعلى هذا الاساس ارسلت باريس الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لتحقيق هذا الهدف مع العلم ان هذا الامر سيتطلب عدة زيارات ولقاءات ولن تذهب العراقيل بين ليلة وضحاها. ولودريان كان قد صرح بشكل واضح «اننا ننطلق من الصفر». و في انتظار الجولة الثانية لوزير الخارجية الفرنسي السابق لودريان حيث سيحمل فرصة جديدة، خطة جديدة ومبادرة رئاسية جديدة بعد ان كانت جولته الاولى لمعرفة مواقف الكتل النيابية والاحزاب الرئيسية والمستقلين والتغييرين من الملف الرئاسي اللبناني. وضمن جولته الثانية، سيبذل لودريان جهده من خلال حوار لانهاء الشغور الرئاسي وليس طرح تعديلات على النظام.
وفي النطاق ذاته، اشارت «الديار» ان فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تتحرك على اكثر من تقاطع حيث تتفاوض مع الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية والجمهورية الايرانية الاسلامية ومصر وقطر وسوريا وعليه باستطاعة فرنسا ان تدفع الامور الى الامام وخاصة مع فريق الممانعة بعد ان دعمت مرشحها. فهل سيقبل الثنائي الشيعي التراجع عن فرنجية مقابل مكاسب وضمانات تقدمها له فرنسا؟