16-06-2023
تقارير
وبحسب الموقع الفرنسي، تأسّس "المجتمع المنفتح" عام 1979 من قبل الملياردير المجري الأميركي جورج سوروس، وقد وصف بأنه مشروع "خيري" يهدف إلى تعزيز الحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان والإصلاحات الاقتصادية "التقدمية"، بينما هو أحد الأسلحة الرئيسية لـ "القوة الناعمة" للمصالح الأميركية، ويهدف إلى "تسوية السيادات والخصوصيات الوطنية والمحلية من أجل المنفعة الأكبر للأوليغارشية المالية المعولمة".
وأوضح المرصد الفرنسي أنّ "المؤسسة تعمل في جميع أنحاء العالم، وهي مؤسسة أخطبوط سياسي اقتصادي حقيقي، يموّل عدداً لا يحصى من الجمعيات ووسائل الإعلام، في خدمة مشروعها الليبرالي والعولمي".
ولفت التقرير إلى أنه "يبدو أنّ أحد أهدافها في الوقت الحالي هو لبنان، البلد المنغمس في أزمة مؤسسية واقتصادية خطيرة يكافح سكانه لرؤية النتيجة".
واستند التقرير الفرنسي على مقال بقلم ناتاشا تورباي، نُشر في منتصف شهر أيار/مايو على المنصة الإعلامية الناطقة بالفرنسية "Ici Beyrouth"، يفكك النفوذ المكتسب منذ 2019 من قبل منظمة جورج سوروس العالمية في لبنان، والتي استفادت من نقص السلطات العامة، واستثمرت بالفعل بشكل كبير في العديد من الجمعيات المحلية، من أجل التسلل إلى المجتمع المدني، من خلال تقديم خدمات للسكان لم تعد تقدمها مؤسسات الدولة.
وأوضح التقرير أنّ غسان سلامة، والد الإعلامية الفرنسية ليا سلامة، اعتمد عليه سوروس بشكل خاص، وهو زير ثقافة لبناني سابق، ساهم في أن تنشئ مؤسسة جورج سوروس شبكة مهمة في المجتمع اللبناني، ودخلت أيضاً إلى حد كبير في حركات الاحتجاج المختلفة.
وعلى وجه الخصوص، وضعت بمهارة عدداً من المثقفين والأكاديميين والخبراء هناك، الذين يمكن توجيههم في اتجاه مؤاتٍ لمصالحها، وحتى أن بعض المعلقين يذهبون إلى حدّ الحديث عن "محاولة استحواذ" حقيقية من قبل الملياردير على حركة الاحتجاجات الأخيرة.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أنّ "الإستراتيجية بسيطة وفعالة للغاية: تقوم بإنشاء مرحلات "ترابطية" للسخط الشعبي المحروم من الهياكل السياسية، وتموّل وسائل الإعلام التي يُفترض أن تكون "المتحدثين باسم الناس"، وينتهي بنا الأمر بمحاصرتها وتوجيهها في اتجاه استراتيجيتها".
وخلال الانتفاضة في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019، زاد جورج سوروس بشكل كبير من تمويل المنظمات غير الحكومية على الأراضي اللبنانية، حيث تمّ إنفاق مبلغ كبير جداً قدره 3,618,000 دولاراً في غضون أسابيع قليلة.
وبحسب التقرير، تنقسم المبالغ المستثمرة من قبل المؤسسة بين الإعلام (9٪)، المحاكم (5٪)، جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان (7٪)، الثقافة والفنون (7٪)، التعليم العالي (5٪)، الاقتصاد (17٪)، المساواة ومكافحة جميع أشكال التمييز (17٪)، الصحة (10٪)، الطفولة والحق في التعليم (8٪).
والمستفيدون بشكل أساسي هم منظمات مثل "المفكرة القانونية، الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، الجمعية اللبنانية للانتخابات الديمقراطية (LADE)، وكلنا إرادة، درج ميديا، الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، جمعية حلم (حلم) لحقوق المثليين في لبنان، جمعيات CARE (التعاونية للمساعدة والإغاثة في كل مكان)، و Basmeh & Zeitooneh لحقوق اللاجئين، والإعلام المصدر العام، وميغافون".
ووصف الموقع بأنّ التدخل "بدأ يصبح أكثر فأكثر وضوحاً، وهو يبدأ في إثارة قلق خطير لمختلف القادة السياسيين لبلد الأرز، من جميع الاتجاهات، الذين يخشون من "ثورة ملونة"جديدة، وهو ما يتخصّص به سوروس وجماعاته.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار