تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "بوضع يده في يد" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعزيز التعاون الاستراتيجي لتحقيق هدفهما المشترك المتمثل في بناء دولة قوية.

كلمات قطعها الزعيم كيم على نفسه في رسالة بعث بها إلى بوتين لمناسبة العيد الوطني لروسيا، ودافع عن قراره بغزو أوكرانيا وأبدى "الدعم والتضامن الكاملين"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية اليوم الإثنين.

وقال الزعيم الكوري الشمالي في الرسالة "العدالة ستنتصر بالتأكيد وسيواصل الشعب الروسي إضافة المجد إلى تاريخ الانتصار"، داعياً إلى "تعاون استراتيجي أوثق" مع موسكو "تماشياً مع الرغبة المشتركة لشعبي البلدين لتحقيق الهدف الكبير المتمثل في بناء دولة قوية".

وأضافت الرسالة أن الشعب الكوري الشمالي يقدم "الدعم والتضامن الكاملين مع الشعب الروسي في كفاحه الشامل من أجل تحقيق قضيته المقدسة للحفاظ على الحقوق السيادية والتنمية ومصالح بلدهم ضد ممارسات الإمبرياليين الاستبدادية والتعسفية".

وهذه أحدث رسالة دعم من بيونغ يانغ إلى موسكو منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وسعت كوريا الشمالية إلى إقامة علاقات أوثق مع الكرملين ودعمت موسكو في معاركها ضد كييف منذ فبراير (شباط) من العام الماضي.

ووصفت كوريا الشمالية هذا الصراع بأنه حرب أميركية "بالوكالة" لتدمير روسيا، منددة بالمساعدات العسكرية الغربية لكييف.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد مجموعة "فاغنر" صواريخ وقذائف وهو ما نفته بيونغ يانغ.

كانت واشنطن ذكرت في مارس (آذار) الماضي أن لديها دليلاً على أن موسكو كانت تتطلع إلى أن تزودها بيونغ يانغ بأسلحة لهجومها في أوكرانيا، في مقابل مساعدات غذائية لكوريا الشمالية.

وبصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي ظلت روسيا منذ فترة طويلة على موقفها الرافض زيادة الضغط على كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات عدة فرضها كل من الأمم المتحدة والغرب على خلفية برنامجها النووي.

وفي الأسبوع الأول من يونيو (حزيران) الجاري انتقدت كوريا الشمالية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقده اجتماعاً بناء على طلب أميركا لمناقشة محاولتها إطلاق قمر اصطناعي في الآونة الأخيرة، وتعهدت مواصلة رفض العقوبات واتخاذ إجراءات "للدفاع عن النفس".

وكانت الولايات المتحدة قد دعت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن، الأسبوع الماضي، لبحث محاولة كوريا الشمالية وضع أول قمر اصطناعي للتجسس في مداره، وهي المحاولة التي انتهت بالفشل مع سقوط معزز الصاروخ والحمولة في البحر