02-06-2023
محليات
وكان قد مصدر قضائي لبناني لوكالة "فرانس برس"، أمس الخميس، "باتهام خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء الذي تسبّب بمقتل الجندي الأيرلندي شون روني (23 عاماً)، وإصابة ثلاثة من رفقائه بجروح، في 14 كانون الأول الماضي، من جرّاء إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة في أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوبي البلاد".
ويتّهم القرار الظني، الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول، فادي صوان، الموقوف محمود عياد وأربعة آخرين بـ"تأليف جماعة وتنفيذ مشروع جرمي واحد".
ورفض عفيف التعليق على القرار الظني "الذي له سياقه القانوني وسياقة القضائي، اللذان نتابعهما".
أمّا بالنسبة إلى تسريبات المصدر القضائي، فاستغرب عفيف أن "يُزَجّ باسم حزب الله في قضية لم يتطرق إليها القرار الظني".
وأضاف, "سبق أن قلنا إنّ الحادثة غير مقصودة وغير متعمدة، وهي حادثة عَرَضية بين الاهالي واليونيفيل، ولم نكن طرفاً فيها على الإطلاق".
وأكد عفيف أن حزب الله تدخل وقتها "من أجل تخفيف التوتر، وأجرينا اتصالات باليونيفيل والجيش، وعززنا حسن النيّات من خلال التعاون بين الأهالي والقضاء العسكري، وهو ما أدى إلى تسليم أحد الأشخاص". وجدّد التأكيد أنَّ, "لا علاقة للحزب بالموضوع".وشدّد على أنه, "كان الأَوْلى بالمصدر القضائي أن يكتفي بالقرار الظني".
وختم مسؤول العلاقات الإعلامية تصريحه بالقول: "إن ما نُسب إليه من تصريحات بأن المتهمين ليسوا من حزب الله، ليس صحيحاً، ولم أدلِ بتصريح كهذا أبداً، ولا تعليق لديّ على هذا الأمر". وبعد الحادث، الذي وقع في كانون الأول الماضي، طالب مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، بعدم إقحام حزب الله في حادث مقتل عنصر من اليونيفيل في جنوبي لبنان. ودعا صفا وقتها، في تصريحه لوكالة "رويترز"، إلى "ترك المجال للأجهزة الأمنية للتحقيق في الحادث غير المقصود الذي وقع بين الأهالي وأفراد من اليونيفيل".
وعند وقوع الحادث، أعلنت قوات "اليونيفيل" مقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين في حادث جنوب لبنان، مشيرةً إلى أنها "تنسق مع الجيش اللبناني"، و"شرعت في تحقيق من أجل تحديد ما حدث بالضبط في بلدة العاقبية". وأفادت المعلومات وقتها، بأن "آليةً تابعة لقوات اليونيفيل تعرّضت ليلاً لحادث سير في بلدة العاقبية قرب صيدا، بعد احتجاج أهالي البلدة على سلوك الدورية مساراً غير مسارها المعتاد".
وأضافت أنَّ "الحادث أسفر عن انقلاب الآلية وإصابة 4 من عناصر اليونيفيل بجروح نُقلوا بعد ذلك إلى مستشفى حمود في صيدا, وأن قوات اليونيفيل أطلقت النار في الهواء رداً على احتجاج الأهالي".
وأعلنت، حينها، قوات الدفاع الأيرلندية، في بيان، أن "جندياً إيرلندياً من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قُتل في لبنان في وقت متأخّر".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار