24-05-2023
عالميات
|
رويترز
ووفق التقرير، فإنّ تحيّة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "الدافئة" للرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية بالقبلات والاحتضان تحدّت رفض الولايات المتحدة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتوّجت تحولاً في حظوظ الأمير مدفوعاً بالحقائق الجيوسياسية. وذكر التقرير أنّ ابن سلمان يسعى إلى إعادة تأكيد المملكة العربية السعودية كقوة إقليمية باستخدام مكانه "كعملاق للطاقة في عالم يعتمد على النفط تستهلكه الحرب في أوكرانيا".
وبحسب قولها، "بعدما نبذت الدول الغربية ابن سلمان سابقاً، بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018، ظهر الأمير الآن كلاعب لا يمكن لواشنطن أن تتجاهله أو تنكره، ولكن يجب أن تتعامل معه على أساس صفقات المصالح المتبادلة".
وبسبب شكوكه في وعود الولايات المتحدة بشأن الأمن السعودي "وتعبه من توبيخها له، يقوم محمد بن سلمان بدلاً من ذلك ببناء علاقات مع قوى عالمية أخرى". وبصرف النظر عن خوف واشنطن، فإنه يُعيد تشكيل علاقاته مع خصومها المشتركين، يضيف التقرير. كذلك، أشار إلى أن ثقة ولي العهد السعودي بما يقوم به لم تكن واضحة في المسرح العالمي في استقباله الأسد فقط، بل أيضاً بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة جدة وعرضه الوساطة بين كييف وموسكو.
وعلى الرغم من أن السعودية، وفق التقرير، "لا تزال تعتمد عسكرياً على الولايات المتحدة، فإن واشنطن تبدو أقل انخراطاً في الشرق الأوسط، وأقل تقبلاً لمخاوف الرياض"، وهو ما يجعل ابن سلمان يتبع سياسته الإقليمية الخاصة، مع احترام أقل وضوحاً لآراء أقوى حليف له. ونقلت "رويترز" عن رئيس مركز "الخليج للأبحاث" في السعودية، عبد العزيز الصقر، قوله إنّ مشاركة الرئيس الأسد في قمة جدة "إشارة قوية للولايات المتحدة بأنّنا نعيد تشكيل علاقاتنا ونعيد رسمها من دونكم".
وأضاف الصقر أنّ "تفاعل السعودية مع خصومها في المنطقة يستند إلى نهجها في الأمن الإقليمي"، مشيراً إلى أن الرياض "لم تحصل على ما تريده من الجانب الآخر"، أي واشنطن.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار