21-05-2023
عالميات
يأتي ذلك، بينما انتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات الوزير الفرنسي، معتبرين أنها تعكس تحامل بلاده على المسلمين، فيما أشار آخرون إلى أن "الإرهاب مصدره سياسات حكومة الرئيس إيمانويل ماركون".
إذ علق رضا هشام: "فرنسا بهذا الموقف السلبي المستنكر تغضب الشارع السني في العالم، هل ستحتج الدول الإسلامية على صيغة التعميم العدائية للوزير الفرنسي".
كما غرد أبو حسن طاهر: "طباخ السم آكله، مع تغيير العبارة بـ(الإرهاب الدموي) من ذبح وسبي وتهجير… بعد أن شجعت أوروبا هذه الممارسات في سوريا والعراق بداعي خلق الضد النوعي للشيعة، باتت أوروبا اليوم تترقب خائفةً ما جنته وخططت له… اعتراف خطير على لسان وزير الداخلية الفرنسي"
ومنذ توليه حقيبة الداخلية في صائفة 2020، أصبح الوزير جيرالد دارمانان الواجهة العامة لحملة الإجراءات المشددة التي تثير مشاعر عدائية تجاه المجتمع المسلم في فرنسا.
وهذه الأفكار صاغها جده لأمه، المسلم الجزائري الذي يدعوه "بطل جمهورية"، لأنه قاتل إلى جانب الفرنسيين خلال "حرب الاستقلال"، وأهدى له مقالاً عام 2016 عن العلمانية والإسلام.
ويدعى الوزير باسمه الكامل: جيرالد موسى دارمانان، وهو ابن جيرارد الذي كان مدير مقهى في مدينة فالنسيان، شمال فرنسا، وهو من أصول يهودية مالطية، وأمه كانت عاملة نظافة من أصول جزائرية، حيث كان والدها جندياً متطوعاً في الجيش الفرنسي.
وكان دارمانان قد قال في أول تغريدة له بعد إعلان تعيينه بمنصب وزير الداخلية: "إنه شرف كبير، لحفيد مهاجرين مثلي، أن يُعين وزيراً للداخلية في بلد جميل كفرنسا".
وخلال أيامه الأولى بالمنصب، قال دارمانان في اجتماع مع الشرطة، إنه يريد "منع شرائح معينة في المجتمع من العودة إلى البربرية"، وهي عبارة عادةً ما يستخدمها اليمين المتطرف للإشارة إلى الجاليات العربية والإفريقية بشكل مباشر.
وفي سن الثلاثين أصبح جيرالد دارمانان نائباً عن اليمين المحافظ، وفي العام 2014 فاز بالانتخابات البلدية وأصبح عمدة لمدينة توركوان حيث عرف بجديته وطريقته المباشرة حتى في انتقاد زملائه من حزب اليمين المحافظ.
وقد سطع نجم دارمانان على الساحة الوطنية باعتباره خليفة الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي، فانتقد ماكرون خلال حملته الانتخابية، قائلاً إنه لا بد أن يخجل من وصفه استعمار فرنسا للجزائر بجريمة ضد الإنسانية وَوَصفه بأنه "سُمّ" للوطن.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار