19-05-2023
صحف
|
نداء الوطن
والملف الثاني البارز، هو ملف الانتخابات الرئاسية الذي سيحطّ رحاله خلف كواليس القمة برغبة خليجية. وفي هذا الاطار، كان لافتاً ان يحاول مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية الاستفادة من مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد في القمة كي يوصل اليه مطلب تحريك ترشيحه مع قيادة المملكة. وقد أوصل الطلب الى شقيقه ماهر، وعاد منه بجواب: "راجع السيد (نصرالله) الملف عندو".
ووفق معلومات "نداء الوطن"، فإن تحرّك رئيس "تيار المردة" تجاه دمشق منشأه قلق في اوساط فرنجية، من ان رياح الاستحقاق الرئاسي تجري عكس سفن مرشح الممانعة، بما في ذلك قلق هذه الاوساط من زيارة البطريرك بشارة الراعي لفرنسا في بداية الشهر المقبل، وما بدأ يتردد حولها من ان البطريرك لن يتبنى ترشيح فرنجية وسيشرح لمضيفيه الفرنسيين اسباب موقفه هذا.
وفي سياق متصل، ذكرت اوساط ديبلوماسية عربية ان رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط يراقب نفاذ مفعول ورقة ترشيح فرنجية تمهيداً للانطلاق الى البديل.
في الوقت نفسه، ذكرت معلومات ان الحوار حول المرشح الذي تتلاقى حوله المعارضة لم يصل بعد الى مبتغاه. وقد سجل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل تحفظاً عن ترشيح النائب السابق صلاح حنين وقائد الجيش العماد جوزف عون، فيما سجلت "القوات اللبنانية" تحفظاً عن الوزير السابق زياد بارود.
وفي جدة، كان لافتاً ما صرّح به السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض العسيري، إذ قال: "إن فرض الثنائي الشيعي شخصاً على القوى السياسية المسيحية، أمر غير مقبول صراحة. ان مصلحة اللبنانيين تكمن في التخلي عن فرض شخصية معيّنة، ولبنان لا يحتاج لأشخاص غير مؤهلين. ان من مصلحة الجميع بمن فيهم الثنائي الشيعي، ترك الامر للقوى السياسية لاختيار الشخص المناسب".
وعشية قمة جدة، صدر موقف عن الشخص الثاني في الوفد اللبناني الذي يترأسه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أي وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، لا ينسجم مع أهم مطلب للبنان أمام القمة، ألا وهو إعادة اكثر من مليونيّ نازح سوري الى ديارهم. فقد صرّح بو حبيب عشية القمة: "ما سمعناه من الحكومة السورية هو الترحيب بالنازحين السوريين تحت مراقبة الأمم المتحدة للتأكد من سلامتهم وهم لا يستطيعون فعل المزيد. ونحنا عنا مغتربين ما فينا نلزمهم بالرجعة". وكأن بوزير الخارجية، قال عن دراية او غير دراية، ان وضع اكثر من مليوني نازح سوري ينتشرون في لبنان، هم كالمغتربين اللبنانيين المنتشرين في كل اصقاع العالم، لهم الحق بالبقاء أو بالعودة ساعة شاؤوا.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار