18-05-2023
عالميات
وعادت قضية المختبرات البيولوجية الأميركية إلى الواجهة مع تصاعد الجدل حول اكتشاف مختبر في السودان، ممول أميركياً، وقع تحت أيدي قوّات الدعم السريع، وهو يحتوي على مسببات أمراضٍ فتّاكة وعبارة عن قنبلةٍ جرثومية.
وأوضح ممثّلٌ عن منظّمة الصحة العالمية أنّ الفنّيين عجزوا عن الوصول إلى المعمل القومي للصحة العامة في الخرطوم، ووصفوا الموقف بأنّه بالغ الخطورة.
وأكد موقع "warroom" الأميركي أنّ المختبر السوداني المعني حصل على دعمٍ من وزارة الدفاع ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لكن مجلة "نيوزويك" الأميركية شكّكت في مصداقية الموقع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث حول تورط الولايات المتحدة في المختبرات البيولوجية، إذ أماطت روسيا اللثام أخيراً عن خمسين مختبراً بيولوجياً عسكرياً في أوكرانيا تديرها أميركا، وأُجريَت فيها أبحاثٌ سرّية وتجارب على مواطنين بحسب مجلس الاتّحاد الروسي.
قال مراسل الميادين في واشنطن محمد كريم، إن وزارة الدفاع الأميركية شرعت في إنشاء مصانع أو معامل ومختبرات بيولوجية في عدد من دول العالم، بالغة السرية وبعيدة كل البعد عن الرقابة، سواء كانت الرقابة المحليّة أو الرقابة الإقليمية وحتى الرقابة الأميركية بذاتها. وتابع أنّ هذه المختبرات كانت المسؤولة ربما عن انتشار العديد من الأوبئة التي عانى منها العالم بأسره وعلى رأسها وباء الإيدز آنذاك.
أكد محلل الميادين للشؤون الأوروبية والدولية موسى عاصي أن الولايات المتحدة لا تهدف فقط إلى إنشاء مختبرات بيولوجية في السودان وجنوب السودان فحسب، بل تتطلع إلى عدة دول أفريقية.
وتابع أنّه، خلال الأشهر الماضية، خرجت تقارير عديدة تقول بأنّ الولايات المتّحدة أنشأت وساعدت في تمويل بعض المختبرات في نيجيريا، والجانب الروسي عرض في منظّمة الصحة العالمية لقطات ووثائق تؤكّد وجود أربعة مختبرات في نيجيريا وواحد منها موجود في مدينة أبوجا العاصمة، وآخر في مدينة زاريّا، ومختبر آخر في دولة لاغوس الأفريقية.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار