17-05-2023
عالميات
وقال عطاف خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيراً للقمة العربية في جدة إننا "ندعو إلى حلّ الخلافات العربية داخل البيت العربي". وأضاف أنّ "التدهور الخطير للوضع في السودان يُشكّل مصدر قلقٍ بالنسبة لجامعة الدول العربية"، مشيراً إلى أنّ "التحولات التي يشهدها العالم قد تعيد تشكيل موازين القوى".
كما ناشد عطاف السودانيين من أجل الوقف الفوري للعملية العسكرية والانخراط في المفاوضات. وعن القضية الفلسطينية، قال عطاف "علينا مُضاعفة الجهود لدعم القضية الفلسطينية وصولاً إلى الدولة المستقلة".
وكذلك تمنى لـ"اللبنانيين أن يتوافقوا على حلولٍ تُنهي الانسداد السياسي الحالي وانتخاب رئيس للجمهورية". وتابع وزير الخارجية الجزائري أنّ "الحالة الاستثنائية التي يُواجهها الأشقاء في جيبوتي والصومال تتطلب اتخاذ تدابير عاجلة". من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إنّ "العالم يمرّ بتحدياتٍ كبرى تفرض علينا التوحّد لمواجهتها".
وأردف بن فرحان "أنتهز الفرصة للترحيب بمشاركة الجمهورية العربية السورية في أعمال الاجتماع التحضيري للقمة العربية". واليوم، بحث وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في جدة ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وقبل أيام، تلقّى الرئيس السوري، بشار الأسد، دعوة من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، من أجل المشاركة في الدورة الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة، في جدّة. وكانت جامعة الدول العربية أعلنت، في 7 أيار/مايو الجاري، موافقتها على عودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة، بعد تعليق عضويتها، في أعقاب الحرب التي شهدتها البلاد على مدى 12 عاماً.
بدوره، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، متمنياً أن تكون "استعادة سوريا لمقعدها مقدمةً لاستعادة دورها".
وقال أبو الغيط إنّه "علينا العمل ككتلةٍ واحدة تُنسّق مواقفها وتخرج بموقفٍ موحّد". وأشار إلى أنّ "النزاع المسلّح في السودان خطير جداً، ونعتبر قمّة جدّة فرصةً لوضع حدٍ لكافّة المظاهر المسلحة". ولفت إلى أنّ "سوريا دولة لها إسهام حضاري بارز في هذه المنطقة وهي دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية". وأضاف أبو الغيط "نلمس بعض التطورات الإيجابية في مواقف دول الجوار وإدارتها لعلاقتها مع الدول العربية خصوصاً إيران وتركيا".
وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بالاتفاق الإيراني - السعودي الذي جاء بمبادرةٍ من الرئيس الصيني، معتبراً إياه خطوة حاسمة لحل الخلافات. كما وصف الوضع في فلسطين المحتلة بأنّه "يقترب من الانفجار"، مضيفاً أنّ "حكومة اليمين الإسرائيلي تُمارس سياسة التطرّف".
بدوره، قال وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد في تصريحٍ صحافي عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في جدة إنّ "كافّة المشاريع والقوانين المطروحة خلال الاجتماع عكست وجهات نظرنا لتجاوز الأزمة واحترام الدور الذي تقوم به سوريا على المستويين الإقليمي والدولي".
وتابع أنّ "سوريا مرتاحة لأجواء الاجتماعات وترحّب بأيّ دورٍ عربي يُحقق أهداف العمل المشترك". وأكّد المقداد حضور الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية في السعودية، يوم الجمعة 19 أيار/مايو الجاري.
وأضاف المقداد "نتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلاً في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل عودة هؤلاء اللاجئين"
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
لا حكم َعليه
أبرز الأخبار