04-05-2023
محليات
|
MTV
ودخول أميركا على خط الرئيس، لا يعني طرح أسماء بل مواصفات، أقلّه حتى اللحظة. وفي هذا السياق، يتحدّث ديبلوماسيون أميركيون عن الحاجة الى شخصية قادرة على جمع اللبنانيين، غير منخرطة في الفساد، تحمل رؤية اصلاحية، وباستطاعتها تطبيقها وتنفيذ التزامات لبنان مع المجتمع الدولي وصندوق النقد، بما يسمح باستعادة الثقة به وسلوك مسار الخروج من الأزمة.
هرم الحلّ من وجهة النظر الأميركية مكوّن من مراتب عدّة، أوّلها انتخاب الرئيس. وذلك لا يعني عدم حضور مواصفات رئيس الحكومة والدور المطلوب منه في النقاشات الدائرة. ولكن البداية يجب أن تكون من نزول النواب الى البرلمان لاختيار الشخصية التي ستحمل مشروع الانقاذ الذي يحتاجه لبنان في المرحلة المقبلة.
وعند التدقيق، يتبيّن أن واشنطن وباريس لا تلتقيان على الموجة نفسها في مقاربة الملف الرئاسي. لا يتحدّث ديبلوماسيون أميركيون عن مبادرة فرنسية، إنما طروحات لا تلتقي مع المقاربة الأميركية. والمقصود في هذا الإطار اسم سليمان فرنجية الذي تحمّس له الفرنسيون، بينما لا يجد الأميركيون أن فرنجية قادر على الاضطلاع بالدور المطلوب من الرئيس المقبل، وهو لا يحوز، وفق البوانتاج النيابي، على العدد المطلوب من الأصوات للانتقال من صفة مرشح الى رئيس.
في الأيام المقبلة، ستتكثف الحركة الديبلوماسية الأميركية. ولا شك أن تفعيل دور واشنطن، سيخلط الكثير من الأوراق، لتتراجع أسماء، وتتقدم أخرى.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار