03-04-2023
محليات
|
MTV
يمرّ العالم بتوتّرات سياسيّة وأمنيّة واجتماعيّة تؤثّر على الاقتصاد العالميّ. وبالتّالي، يبدو المستقبل سوداويّاً، ليس بالنّسبة للبنان فقط، جرّاء الأزمة التّاريخيّة التي يمرّ بها، إنّما للعالم كلّه، الذي قد يصل إلى مرحلة في المستقبل تفقد فيها العملة الورقيّة قيمتها. فماذا في التّفاصيل؟
"إذا كنت لا تمتلك الأصول، فغداً سيكون حتماً صعباً عليك"، هذا ما يتوقّعه الخبير الاقتصاديّ نديم السّبع. فماذا يعني ذلك؟
يشرح السّبع، في حديث لموقع mtv، أنّ "الأصول" هي موارد مملوكة لها قيمة اقتصاديّة مستقبليّة يمكن قياسها ويمكن التّعبير عنها بالعملة، أي بمعنى آخر، هي ما تملكه ويُدخل إليك عائداً ماليّاً، كقطعة أرض مؤجّرة، أو مزرعة منتِجة.
ويقول: "التّوتّرات الجيوسياسيّة في العالم، أي التّوتّر بين روسيا وأوكرانيا وبين أوروبا وروسيا والولايات المتحدة وروسيا، والصّراع المتوقّع بين الصّين والولايات المتّحدة، على خلفيّة تايوان، تُبيّن أنّ العالم سيكون أمام تضخّم مخيف، وبالتّالي، فإنّ العملة الورقيّة ستفقد قيمتها، بالتّزامن مع انهيار بعض المصارف الأميركيّة، والحديث عن الكابيتال كونترول. وبالإضافة إلى ما سبق، ومع توجّه العالم إلى شراء الذهب، فإنّ العملة الورقيّة تفقد قيمتها".
ويضيف: "يُعتبر الملياردير بيل غيتس من أهمّ مالكي المزارع في أميركا، وهذا ما يفسّر مشكلة الأمن الغذائيّ التي قد نكون متّجهين إليها في المستقبل".
كيف ينطبق هذا الوضع على لبنان؟ يجيب السّبع: "هناك مشكلة كبيرة في البلد، فقبل الأزمة لم يهتمّ اللّبنانيون بالزّراعة وتوجّهوا إلى وضع أموالهم في المصارف للحصول على فوائد، ثمّ الاستفادة منها لاحقاً، أمّا اليوم فباتوا يشترون الذّهب، كما بدأوا يلجأون، بسبب الأزمة، إلى الزّراعة، وبالتّالي، ارتفع الإنتاج المحلّي، لذا ما يحصل يجب أن يكون درساً للّبنانيين للمستقبل".
إذاً، يبدو أنّ أهمّ ما يُمكن أن تمتلكه في المستقبل، قطعة أرض، تستثمرها مثلاً، لأنّنا مُقبلون على عالم أكثر تعقيداً وسوداويّة. لذا، انتبهوا، وحافظوا على أرضكم مهما بلغت الصّعاب.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار