13-03-2023
تقارير
|
نداء الوطن
وأكدت مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» أنّ الاتصالات المفتوحة واللقاءات وآخرها الاجتماع المطول مع قيادة «العصبة»، وقد شارك فيها عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» بسام كجك، وممثل حركة «حماس» في منطقة صيدا أيمن شنّاعة ومدير مكتب رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» عبد السلام صالح، أثمرت عن توافق على تسليم علاء الدين إلى عضو قيادة الساحة في حركة «فتح» اللواء منير المقدح كخطوة أولى ومنه الى القوة المشتركة الفلسطينية التي بات بعهدتها كخطوة ثانية وفق ما أعلنت في بيان رسمي.
وأوضحت المصادر أنّ الخطوة الثالثة تتمثّل بتشكيل لجنة تحقيق لاستكمال التحقيقات بإشراف «هيئة العمل المشترك»، وتقرّر الخطوة الرابعة لاحقاً لجهة التسليم من عدمه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، على أن تكون الخطوة الخامسة قيام وفد من أهالي منطقة الصفصاف بزيارة البركسات وتقديم التعازي إلى عائلة زبيدات و»فتح»، فيما الخطوة السادسة تتمثّل برفع ما تبقّى من دشم وشوادر حاجبة للرؤية، وفكّ الاستنفار العسكري وسحب المسلّحين، وتكون الخطوة السابعة والأخيرة عودة الحياة إلى طبيعتها وفتح المحال والمؤسسات التجارية، ومدارس «الأونروا» وعياداتها الصحّية ومراكزها الخدماتية والاجتماعية.
ووصف المقدح الخطوة بأنهّا ضرورية لسحب فتيل التفجير وبالتوافق الفلسطيني واللبناني، مؤكدا لـ»نداء الوطن» الاستمرار في العمل «وبالتعاون مع كلّ الحريصين لإنهاء ذيول الحدث وآثاره، وصولاً إلى تحقيق أحسن العلاقات بين العائلات في المخيّم، وبما يؤدّي إلى تعزيز الأمن فيه وتجاوز القطوع الأمني الخطير».
بينما أوضح قائد «القوة المشتركة» الفلسطينية العقيد عبد الهادي الأسدي لـ»نداء الوطن» أنّ «الظروف الإستثنائية، سواء في فلسطين مع تصعيد العدوان الاسرائيلي، أو لبنان لجهة استفحال الأزمة المعيشية والاقتصادية، ناهيك عن حرص كلّ القوى الفلسطينية وبالتعاون مع القوى اللبنانية واقتراب حلول شهر رمضان المبارك... كلّها عوامل ضغطت وساهمت في هذا التوافق، ونحن نسير خطوة بخطوة ولكن على قاعدة محاسبة المخلّ بالأمن».
سياسياً، خلص الاجتماع الطارئ الذي عقدته «هيئة العمل الفلسطيني المشترك» في لبنان في صيدا بحضور عضوي المكتب السياسي لـ»أمل» المكلّفين بالملفّ الفلسطيني محمد الجباوي وبسام كجك، إلى التمسّك بالعمل المشترك، باعتباره «الصيغة الأمثل لتحقيق مصالح شعبنا المتعلّقة بأمنه وأمانه وبعيشه الكريم»، داعياً إلى إنهاء كلّ المظاهر المسلّحة في المخيّم.
وكان أبناء المخيم عاشوا على مدى عشرة أيام حالة من التوتّر الأمني والاستنفار العسكري والترقّب والخوف بعد مقتل زبيدات، واستقدام «فتح» المئات من عناصرها من بعض المخيّمات الفلسطينية جنوباً، حيث تقطّعت أوصاله وشوارعه وأقفلت المحال والمؤسسات التجارية وتوقّفت المدارس عن التدريس، بالإضافة الى حركة نزوح شهدتها بعض الأحياء باتجاه صيدا ومنطقتها.
أبرز الأخبار