07-03-2023
محليات
|
النهار
ورأى الجميّل ان في لبنان مشكلة بنيوية وانه مع وجود سلاح حزب الله لايمكن القيام بأي اصلاحات حقيقية داعيا اللبنانيين الى توحيد الصفوف بشكل عابر للطوائف والمناطق والمعاضة لتخطي كل التباينات لمواجهة هذا الخطر الأوّل والأساسيّ على مستقبل لبنان".
رئيس الكتائب كان يتحدث في خلال مقابلة مع رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني ، عبر Podcast with Nayla والتي تناولت عمله السياسي ومحطات من حياته النضالية والحزبية والشخصية .
ورأى رئيس الكتائب ان لبنان لم ينتقل الى زمن ما بعد الحرب بل ما زال يعيش زمن رجال الحرب ويدار بعقل ميليشيوي من قبل مجموعة قاتلت لتبقى في مراكزها وليس دفاعاً عن البلد فكانت النتيجة ما نشهده اليوم، بلد منهوب يفتقر الى الكفاءة ويغيب فيه الضمير.
واعتبر ان في لبنان ميليشيا مسلحة تسيطر عليه بشكل كامل وتستعمل العنف وكل الأساليب غير القانونية لتبقي قبضتها على البلد وتأخذه رهينة وهذا نوع آخر من الأحتلال يتطلب من الشعب اللبناني مقاومته ورفضه وعدم الاستسلام له وعلينا العمل على توسيع دائرة الأشخاص الذين يرفضون هذا الواقع مشيراً الى ان مواجهة حزب الله لا يجب ان تكون بمنطق طائفي بل وطني جامع كما حصل في 14 آذار عندما اجتمع اللبنانيون على رفض الاحتلال السوري.
ورأى الجميّل ان في لبنان مشكلة بنيوية وانه مع سلاح حزب الله لايمكن القيام بأي اصلاح او ضبط الحدود او فتح الأسواق للخارج او جذب سياح لنهوض البلد وعلى الرغم من صعوبة الوضع لن نترك البلد.
وحول ما نقلته السفيرة الفرنسية خلال لقائها الأخير اشار الى ان العالم يغلي وهذا يمكن ان ينعكس على المنطقة ولبنان لذلك علينا ان نبقى متيقظين لالتقاط الظرف الأقليمي اذا ما كان لصالحنا او مواجهته اذا كان ضدنا لافتاُ الى ان مشاركة ايران الى جانب روسيا في الحرب الاوكرانية ليست تفصيلاً وستشكل نقطة اساسية في التطورات المقبلة قد تدفع ثمنه ايران .
واشار رئيس الكتائب الى أن :" حزب الله يأخذنا رهينة ويمنع عمل مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، ويمنع عمل القضاء ويهدد القضاة وقطع علاقاتنا مع الدول ويخنق الاقتصاد ويرفض ان يكون لبنان بلد الفرح والثقافة والفن ويريده بلداً ممانعاً محدود العلاقات مع الحلفاء الذين يريدهم .
ورداً على سؤال اكد رئيس الكتائب انه لن يصوت للنائب سليمان فرنجية في الانتخابات الرئاسية ويعتبر انه على صدق نواياه لا قدرة لديه على تغيير موقعه الواضح والصريح الى جانب محمور المقاومة والرئيس بشار الأسد .
اما عن رغبته في الوصول الى قصر بعبدا فيؤكد انه لا يملك هذا الهوس فالانسان يبدأ بارتكاب الأخطاء عندما يصب تفكيره على نفسه، مشيراً الى انه لا يرى له دوراً في بعبدا اليوم مع وجود حزب الله ولكنه عندما يحين الوقت لن يتردد مؤكداً ان دوره اليوم هو في تمتين المعارضة .
الودائع طارت والبلد يحتاج نفضة من فوق الى تحت
وحول مصير ودائع اللبنانيين رأى الجميّل انها لم تعد موجودة ويجب مصارحة اللبنانيين بالأمر فهناك منظومة استخدمتها لتحقيق مصالحها على مدى 8 سنوات واستخدمها مصرف لبنان لسد عجز الدولة و كهرباء لبنان ولتطبيق سياسة الدعم وحتى اللحظة يصرف 24 مليوناً يومياً من أموال اللبنانيّين لاستقرار سعر الصرف وقد حذرنا من الموضوع مراراً وتكراراً قبل ذلك ولكن الجميع كان منشغلاً بالتسوية الرئاسية .
وعن وضع القضاء اعتبر رئيس الكتائب انه يشهد صراعاً بين جماعات مختلفة، جماعة القاضية غادة عون، جماعة القاضي غسان عويدات، جماعة القاضي طارق البيطار، وجماعة القاضي سهيل عبود.
مشيراً الى محاولة " لفرط البلد" بعدما تعطلت كل القطاعات فيه.
واعتبر الجميّل ان المعالجات تبدأ من فوق الى تحت مع وصول سلطة جديدة تملك رؤية للبلد واشخاص كفوئين فلا مجال للتسلية بعد اليوم
وعن خطوة النائبين نجاة صليبا وملحم خلف يقول إنّها شجاعة ولكنّها لم تكن مُنسّقة ولايمكن المشاركة فيها لأنها ستعطل الاتصالات التي نقوم بها و ادارة الحزب مؤكداً انه لن يوفر اي جهد ممكن لانجاح الخطوة .
وعن العلاقة مع النواب التغييريين اعتبر الجميّل ان علاقة ممتازة تجمعه بمعظمهم وانه لم يتوحدوا في تكتل واحد لأنهم يختلفون في الرؤية الى اهدافهم ولكنهم على الأقل احرار في رأيهم.