26-02-2023
عالميات
وأدت كذلك أساليب الري الخاطئة، وفق الوزارة، إلى زيادة حدة هذا النقص، مشيرة إلى "عدم التزام المزارعين بالمساحات الزراعية المقررة" وفق الخطة الموضوعة من السلطات.
وذكر مدير الموارد المائية في ذي قار عبدالرضا مصطاح سنيد أن الفلاحين "بدأوا بالتجاوز وزراعة مساحات شاسعة قد تصل إلى أضعاف ما هو مخطط له للخطة الزراعية"، مما أدى إلى "زيادة الاستهلاك المائي من حوض نهر الغراف ونهر الفرات وألقى بظلاله على قلة المياه الواردة".
وغالباً ما يواجه العراق مشكلة نقص في المياه، ولذلك تقنن السلطات توزيع المياه للحاجات المختلفة مثل الري والزراعة واستهلاك مياه الشرب وتغذية أهوار جنوب العراق، ويتم ذلك عبر حفظ المياه في سدود شمال البلاد مما يثير غضب المحافظات الجنوبية.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية خالد شمال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "هذه الحال موقتة"، في إشارة إلى انخفاض مناسيب النهرين في الجنوب، مضيفاً أن وزارته ستطلق مزيداً من المياه من السدود العراقية في الموصل ودوكان ودربنديخان، ومتعهداً بنتائج إيجابية خلال اليومين المقبلين.
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة للآثار السلبية للتغير المناخي في العالم بسبب تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وازدياد التصحر، وفق الأمم المتحدة.
وخلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي دعا البنك الدولي العراق إلى اعتماد نموذج تنمية "أكثر اخضراراً ومراعاة للبيئة" لمواجهة التحدي المناخي، كما دعت المنظمة الدولية، في تقرير، العراق إلى "تحديث نظام الري وإعادة تأهيل السدود"، مشددة على ضرورة "تحسين توزيع المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وزيادة الاعتماد على الزراعة الذكية" لمواجهة التغير المناخي.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار