تصب المعلومات في المرحلة الراهنة، في خانة السعي لإمكان التوصل إلى انتخاب أحد أبرز المرشحين المطروحين للرئاسة، وهذا ما يمكن الإنطلاق من خلاله، إنما ليس ذلك مدخلاً ليحظى أياً منهما بتوافق كلي، أو أن الغطاء الدولي محسوم لكليهما، وإنما هذين المرشحَين أي قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، قد يكونان من أبرز المرشحين لطرفي النزاع في لبنان.
ولكن في المقابل، ترى مصادر مواكبة لهذا المسار، إمكان الذهاب إلى الخيار الثالث في حال استنفدت كل المحاولات لانتخاب أو التوافق على أيّ منهما. وعلى هذه الخلفية، يجري النقاش في الداخل والخارج،وحتى اليوم تدورالأمور في حلقة مفرغة، نظراً للتعقيدات وصعوبة إقناع بعض القوى بقائد الجيش أو فرنجية.
لذا،تضيف المصادر إن الأسبوعين المقبلين من شأنهما أن يؤديا إلى بلورة الصورة النهائية، توصلاً لمشروع حل يمكن من خلاله عقد لقاء ثانٍ في العاصمة الفرنسية، وبعدها تعمّم صيغة الحل على الأطراف اللبنانية في حال تم الإجماع الداخلي والخارجي على شخصية يمكنها الوصول إلى بعبدا. ودون ذلك، ثمة استحالة لأي طرف في المجلس النيابي من هذا الفريق أو ذاك، أن يحسم خياره بفعل أن الأكثرية ليست في جيب أحد منهما، والمسألة محصورة اليوم في إقناع بعض الكتل النيابية للسير بأحد المرشحَين البارزَين، إضافة إلى أن ثمة معطيات تشير إلى أن هناك لقاءات عديدة تجري بين بعض الكتل النيابية ومستقلّين، ومن سائر مكوّنات المجلس النيابي، بعيداً عن الأضواء، وتتمحور حول استمالتهم، أو السير بالنائب السابق فرنجية من خلال الـ 65 صوتاً زائد واحداً، أو قائد الجيش كخيار أساسي.