13-01-2023
صحف
|
اللواء
في الاسبوع المقبل، ماذا عن انجاز مشروع قانون الكابيتال كونترول، وماذا عن جلسة مجلس النواب الخميس في 19 الجاري، ورقمها 11، مخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية؟
وفي الاسبوع المقبل ايضا ماذا عن التحقيق الاوروبي في ملفات الفساد، بدءاً من المصرف المركزي الى المصارف العاملة، امتدادا الى قضية انفجار مرفأ بيروت في 4 آب عام 2021؟
ولئن كان لبنان الرسمي والسياسي انشغل في اليومين الماضيين في ترتيبات وداع الرئيس السابق لمجلس النواب السيد حسين الحسيني، الذي ووري الثرى في بلدته شمسطار في البقاع بحضور رسمي وسياسي وشعبي، جامعا في رحيله، ما كان يجمعه في حياته من دعوة للتعايش والوفاق الوطني واحترام سيادة الدولة والقوانين النافذة فيها..
المعلومات المتوافرة تؤكد على تمسك الرئيس نجيب ميقاتي بالدعوة لمجلس الوزراء الاثنين، وثمة اتجاه لدى حزب الله لان يشارك بوزيريه، لبحث فقط مسألة سلفة الكهرباء.
واعلن وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال المشاركة في جلسة الاثنين، على ان تكون محصورة ببندي سلفة الكهرباء وبند آخر، وإلا فإن وزيري حزب الله لن يشاركا في الجلسة، مؤكدا انه بحال تم مناقشة بنود اضافية فحينها سينحسب وزراء الحزب.
وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر وحزب الله، قال حمية: هي علاقة صداقة ويرعاها اتفاق مارمخايل، ولا اتدخل في ملفات غيري من الوزراء.
وفهم من مصادر سياسية مطلعة أن المشاورات قائمة في ملف انعقاد مجلس الوزراء وإن هناك إشكالية تتصل بترقية الضباط والحاجة إلى مشروع قانون لترقيتهم، لأن المهلة مرت فضلا عن ملف الكهرباء، على ان يُشارك الوزير امين سلام في الجلسة بالإضافة إلى وزراء الثنائي الشيعي. اما الوزير عصام شرف الدين فيدرس قراره عند توجيه الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس ميقاتي مصر على التئام الجلسة وهو يجري مشاورات قبل توجيه الدعوة على أن مصير الملفات المرتبطة بالوزراء الغائبين أو المقاطعين لن يبت على الأرجح.
وبالنسبة لموقف وزراء التيار الوطني الحر، فالموقف الرسمي، حسب هؤلاء، بعد توجيه الدعوة لعقد الجلسة.
وتردد ان وزير الطاقة المعني الاول بسلفة الفيول سرّبت معلومات انه لن يشارك في جلسة غير دستورية وغير ميثاقية، وانه كان يمكن الاستعاضة عن الجلسة بإجراء آخر لإصدار المرسوم كما كان يحصل سابقاً. وعبّرت مقدمة نشرة اخبار قناة «او تي في» التابعة للتيار الحر امس عن هذا التوجه بتوجيه الانتقاد للرئيس ميقاتي على اصراره على عقد الجلسة.
واعتبرت مصادر سياسية ان تأكيد الرئيسميقاتي، دعوته مجلس الوزراء للانعقاد، بتاييد من الثنائي الشيعي كما اعلن عن ذلك اكثر من وزير ومصدر مقرب منهما، بالرغم من استمرار رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لعقدها،يؤشر الى بقاء الخلاف المستفحل بين الاخير والحزب على خلفية الانتخابات الرئاسية ودعم الحزب ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، في أسوأ حالاته، في حين ان كل ما تردد عن مساعي لتسوية هذا الخلاف، هو مجرد أحاديث اعلامية لاتمت الى الحقيقية بصلة.
ومن وجهة نظر المصادر، فإن تأييد حزب الله لانعقاد جلسة جديدة لمجلس الوزراء، وان كان التبرير العلني لهذا الموقف الاهتمام بحاجات المواطنين الضرورية، واقرارها مثل ملف الكهرباء هذه المرة، انما هو بمثابة رد واضح على رفض باسيل خيار الحزب بدعم فرنجية، وتهديداته، باسقاط تفاهم مار مخايل تارة، او جنوحه للتخلي عن خيار الورقة البيضاء بالتصويت، إلى ترشيح شخصية مدعومة منه،وخارج اطار التحالف والتفاهم مع الحزب تارة اخرى.
ولاحظت المصادر اهمية جلسة الوزراء التي سيدعو اليها رئيس الحكومة بعد انتهاء فترة الحداد على وفاة الرئيس حسين الحسيني،والمتوقع ان يكون موعدها الثلاثاء المقبل، لانها ستناقش ملف الكهرباء بشقيه،اقرار سلفة شراء الفيول اويل،وخطة النهوض بالقطاع والتي تشمل التطرق الى تلبية الشروط الاصلاحية المطلوبة، لتسهيل التجديد لاتفاقية هبة الفيول العراقي واستجرار الطاقة الكهربائية من الاردن، والغاز من مصر ، وفي مقدمتها تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء، والتي يريدها وزير الوصاية على الوزارة جبران باسيل فارغة الصلاحيات، ليستمر وزير الطاقة بالتحكم بالوزارة دون حسيب او رقيب.
من جهة ثانية، اشارت المصادر الى ان قيام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعقد مؤتمر النازحين السوريين، بالتزامن مع موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لو لم يتم تأجيلها بسبب وفاة الرئيس حسين الحسيني، انما يدل على استهانة باسيل وعدم جديته بالتعاطي مع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، بالرغم من كل الحرص المزيف على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومحاولة مكشوفة للتشويش على هذه الجلسة من خلال استغلال عناوين شعبية جذابة، يتعلق بعودة النازحين السوريين، في حين يعلم القاصي والداني، ان كل حملات الدعاية الطنانة التي يطلقها باسيل حاليا، وقبلها طوال عهد الرئيس السابق ميشال عون، لاعادة النازحين السوريين، كانت لشد العصب الشعبي المسيحي، ولكنها لم تاخذ حيز التنفيذ، لاستنكاف عون وباسيل عن الطلب الفعلي والجاد من حليفيهما بتحالف الممانعة،الامين العام لحزب الله حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الاسد، لمد يد المساعدة لاعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
لبنان بين مصر والسعودية
وكان الوضع اللبناني مدار بحث في الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على مستوى وزراء الخارجية، حيث خصص المجتمعون فقرة عن لبنان في البيان الختامي للاجتماع شددوا فيها «على أهمية أمن واستقرار لبنان، ودعوا القوى السياسية لتحمل مسؤوليتها لتحقيق المصلحة الوطنية، والإسراع في إنهاء الفراغ الرئاسي، واستكمال الاستحقاقات الدستورية ذات الصلة من أجل العمل على تلبية طموحات الشعب اللبناني في الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي الذي يسمح بتجاوز الصعوبات الجمة التي واجهها لبنان في السنوات الأخيرة».
ويأتي هذا الموقف، لدعم الاستقرار وسط شلل يهدد مفاصل الدولة، في ضوء الانقسامات السياسية المتفاقمة.
تشييع الحسيني
وفي شمسطار كان الحدث الرسمي والسياسي والشعبي، في وداع الرئيس الحسيني، كواحد من كبارات رجال الميثاق والدستور.
وتقاطرت الوفود من كل المناطق ومن كل الاطياف السياسية الى دارته في البلدة فيما كانت القرى التي يمر بها الموكب مسكونة بالحزن والحِداد، وكانت له جنازة الرؤساء حيث نقل نعش الفقيد على عربة مدفع واطلقت مدفعية الجيش 21 طلقة تكريما له خلال التشييع. وشارك الرئيس ميقاتي، ممثلا أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري في مراسم التشييع كما شاركت في التشييع عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي.وحشد كبيرمن الوزراء والنواب ورؤساء وممثلي الاحزاب وهيئات مدنية وفعاليات شعبية وعشائرية غفيرة.
وأم المصلين على جثمان الفقيد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ثم أدّت التحية له ثلة من تشريفات شرطة مجلس النواب، وحمل الجثمان على منصة مدفع للجيش اللبناني، وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي مقطوعات: تأهب، تكريم، نشيد الموت، ولازمة النشيد الوطني اللبناني، وأطلقت مدفعية الجيش اللبناني 21 طلقة خلبية تكريما للراحل الكبير.
ووري الرئيس الحسيني في الثرى، إلى جوار رفيقة دربه وحياته «الحاجة أم علي» كما كان يستأنس بمناداتها.
وقال ميقاتي بعد التشييع: نمر بلحظات حزينة جدا في وداع ابي الطائف، ومؤسس الجمهورية الجديدة، واكرر ما اقوله دائما انه اكراما له يجب ان نسعى دائما لمتابعة تنفيذ اتفاق الطائف كاملا بعيدا من الانتقائية.
وتواصل العائلة تقبل التعازي في شمسطار حتى يوم غد السبت المقبل، وفي بيروت يومي الإثنين والثلاثاء في 16 و17 كانون الثاني، في قاعة «سي سايد بافييون» في بيال من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى السادسة مساءً.
وشارك الرئيس ميقاتي، ممثلا أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري في مراسم التشييع كما شاركت في التشييع عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي. وحشد كبير من الوزراء والنواب ورؤساء وممثلي الاحزاب وهيئات مدنية وفعاليات شعبية وعشائرية غفيرة.
وأم المصلين على جثمان الفقيد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، ثم أدّت التحية له ثلة من تشريفات شرطة مجلس النواب، وحمل الجثمان على منصة مدفع للجيش اللبناني، وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي مقطوعات: تأهب، تكريم، نشيد الموت، ولازمة النشيد الوطني اللبناني، وأطلقت مدفعية الجيش اللبناني 21 طلقة خلبية تكريما للراحل الكبير.
ووري الرئيس الحسيني في الثرى، إلى جوار رفيقة دربه وحياته «الحاجة أم علي» كما كان يستأنس بمناداتها.
وقال ميقاتي بعد التشييع: نمر بلحظات حزينة جدا في وداع ابي الطائف، ومؤسس الجمهورية الجديدة، واكرر ما اقوله دائما انه اكراما له يجب ان نسعى دائما لمتابعة تنفيذ اتفاق الطائف كاملا بعيدا من الانتقائية.
اللهيان في بيروت
على صعيد آخر، وصل وزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان الي بيروت لاجراء محادثات تشمل الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي عند الظهر ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب عند العاشرة صباحا فضلا عن قيادات في حزب الله والفريق المتحالف معه.
ويعقد الوزيران بوحبيب وعبد اللهيان مؤتمرا صحفيا بعد اللقاء..
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء»: ان هدف زيارة الوزير الايراني هو التشاور في كل المسائل المطروحة على الصعيد اللبناني والاقليمي وليس هناك من موضوع محدد.
نصر الله الثلاثاء
ومجمل الملفات المطروحة سيكون لحزب الله موقف محدد منها، فقبل 48 ساعة من جلسة مجلس النواب الخميس، يتحدث الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء الثلاثاء المقبل، لمناسبة توزيع جائزة اللواء قاسم سليماني للادب المقاوم.
تحقيق المرفأ مجدداً
على صعيد آخر،اتجهت الانظار الى قصر العدل امس، حيث واكب اهالي ضحايا انفجار المرفأ الاجتماع الذي كان مقررا لمجلس القضاء الاعلى بدعوة من اربعة قضاة من اعضاء المجلس، للبحث في تعيين قاضٍ رديف في تحقيقات المرفأ. و نفذ أهالي الضحايا تحركا احتجاجيا، صباحا أمام قصر العدل في بيروت، في حضور النواب: سامي الجميل، ميشال الدويهي، وضاح الصادق، فراس حمدان، الياس حنكش، بولا يعقوبيان، زياد حواط، غسان حاصباني، رازي الحاج وابراهيم منيمنة، وعدد من الناشطين المتضامنين.
وخلال الاعتصام، رفع المحتجون الاعلام اللبنانية واللافتات المطالبة بـ«العدالة ورفع أيدي السياسيين عن القضاء، وتضامنا مع وليم نون ورفاقه واعتراضا على طلب التحقيق معه ومنعاً لطمس التحقيق من خلال بدعة القاضي الرديف مرتكبين بذلك مخالفة للدستور والقانون خصوصا بعد دعوة اربعة قضاة إلى انعقاد جلسة للمجلس العدلي».
واذ لم يكتمل النصاب لعقد جلسة لمجلس القضاء الأعلى وقد غاب عنها رئيسه القاضي سهيل عبود ومدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، شدد نون خلال التحرك على ان «اذا عقدت الجلسة بشكل غير قانوني وكان قرارها غير قانوني، فاننا لن نسكت، فقصر العدل وجد من اجل احقاق العدالة. عندما يتعاطون معنا كأرقام، وامواتنا كأرقام فهذا غير مقبول.
وفي حين يصل وفد قضائي فرنسي الى لبنان لمتابعة التحقيقات في انفجار المرفأ، قال نون «لدينا الثقة بالوفد الفرنسي من القضاة ونطلب لقاءه، نحن نطالب بتدويل الملف احقاقا للحق».
وكشف نون: «لقد اتصل بنا التحري في بيروت وطلبوا منا الحضور، وأقول للقاضي حماده أكثر شيء يمكنك القيام به «بلّط البحر». نحن اليوم نقف ضد جلسة في قصر العدل، تحاولون الهاءنا وتوقيفنا حتى يجري ما تريدون، من جلسة غير قانونية للمجلس العدلي. ايها القاضي حمادة لا يمكنك ان تعمل معنا شيئا، محامينا لا يمكنه الحضور اليوم، وما تقوم به انت غير قانوني، لن نذهب اليوم، وغدا سنذهب للتحقيق ويحق لنا التأجيل».
أبرز الأخبار