24-12-2022
صحف
|
الجمهورية
الأكيد كما يقول العارفون، انّ لهذا الدوران الفارغ نهاية حتمية، والآتي من الأيام كفيل بصياغتها على النحو الذي ينتشل لبنان من قعر الهاوية، ويعيد إحياء الأمل من جديد في نفوس اللبنانيين في أنّ وطنهم سيُبعث من جديد من تحت الأنقاض، فالصدام لا ينتج رئيساً، ولا المناكفات وفتح المعارك وافتعال الاشتباكات في هذا الاتجاه او ذاك، تغلّب منطق المخرّبين وتحقق مرامي المستثمرين على الشعبويات وأوجاع الناس، واستمرار التكاذب وانكار التخبّط والعجز والفشل في فرض رئيس للجمهورية حبله قصير، وبالتالي لن يطول الوقت حتى يجد المعطّلون انفسهم مكرهين على الزحف إلى بيت الطاعة والتوافق على رئيس.
بالتأكيد ايضاً، انّ منطق التعطيل يرفض هذه القراءة للمشهد المشوّه، الّا انّهم ومهما طال الزمن، لن يبقوا ثابتين على خياراتهم إلى أبد الآبدين، ذلك انّ مستقبل البلد وشعبه، أقوى من كل الخيارات والتشوّهات القائمة، وهذا أمر مسلّم به لدى شريحة واسعة من اللبنانيين، وكذلك لدى الأشقاء والاصدقاء الذين حسموا موقفهم النهائي من الملف الرئاسي، ورسائلهم المتتالية شديدة الوضوح، خلاصتها انّ الخارج لن يتدخّل في انتخابات رئاسة الجمهورية، وتزكية شخصية معيّنة للتربّع على عرش الرئاسة الاولى، وانّ مسؤولية اختيار الرئيس تقع على عاتق اللبنانيين وحدهم.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار