16-12-2022
محليات
وانطلقت فعاليات السفينة بحضور قبطان السفينة والطاقم الى جانب عدد من السفراء والهيئات الثقافية والأدبية والتربوية، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى.
وقال مرتضى في كلمته، إن “التاريخ القديم دوّن في صفحاته أن مراكب انطلقت من عندنا، من شط جبيل، حاملة إلى بلاد الإغريق، ومنها إلى العالم أجمع، أثمن كنز عرفته الحضارة، هو الأبجدية، وها هو التاريخ الجديد يستعيد صفحاته تلك المشرقة، عبر هذه السفينة التي تجوب المياه حاملة على متنها آلاف الكتب، لتكون مكتبة مائية متنقلة مباحة لجميع الشعوب، وما أروع ما سميت به “LOGOS HOPE” الكلمة الأمل، وهل من أمل إلا في أن تعلو الكلمة على كل شيء، وتصير سيدة الحياة الإنسانية؟”.
وأضاف، “ليست هذه هي المرةَ الأولى التي ترسو فيها سفينة “Logos hope” في ميناء بيروت، فلقد سبق أن زارت لبنان وأتاحت للمهتمين والمثقفين الصعود إلى متنها والاعتناء بما تحمله من معارف، كما زارت مدناً وعواصم ومرافئ أخرى على امتداد الشطوط”.
وتابع، “من أجل ذلك لسائل أن يسأل، ما دامت الوسائل الرقمية الحديثة تسمح لمن يريد أن يقرأ أي كتاب وهو مستلقٍ في غرفة نومه، فلماذا كل هذا العناء والسفر في دوار البحر وجعل باخرة مكتبة عائمة؟، والجواب عندي أن الرسالةَ التي توجهها هذه السفينة للبشرية جمعاء، هو أن البوارج وحاملات الطائرات والغواصات ليست هي التي تصنع الحضارة مهما احتوت من معدات وتقنيات وعصارة علوم، ذلك لأنها تحمل أشياء الحرب كما قلت في أول الخطاب، وبمعنى آخر إنها تحمل أدوات القتلِ والموت، أما الكتاب فلا يحمل إلا الحياة، والحضارة في حقيقتها سجل الحياة، من هنا تصبح هذه السفينة جسر صداقة بين الشعوب”.
وأوضح المدير العام للسفينة إدوارد ديفيد لـ”سبوتنيك”، أنه “لأمر رائع أن يزور بيروت للمرة الثانية، فالزيارة الأولى كانت في عام 2010 وفي شهر كانون الأول أيضاً”.
وأضاف، “أعتقد أننا نحب رؤية الثلج في لبنان، ومن الرائع أن يتواجد هنا وزير الثقافة لرعاية وافتتاح المعرض أمام الناس، ونتطلع إلى الترحيب بالسكان المحليين على متن السفينة”.
وأوضح أنه “على متن السفينة، لدينا حوالي 5000 عنوان مختلف، ومن الرائع أيضًا أن يكون لدينا بعض الكتب العربية الآن، لأنه عادةً ما نحمل الكتب الإنكليزية”.
وأمل إدوارد “لذلك أن يتوافد العديد من الزوار من بيروت ومن أماكن لبنانية مختلفة لزيارة السفينة، وشراء العديد من الكتب”.
وزارت السفينة أكثر من 150 دولة وإقليم منذ عام 1970، واستقبلت 49 مليون شخص على متنها، ويتم تنظيم الفعاليات على متن السفينة وعلى الشاطئ لمعالجة القضايا والاحتياجات المحلية، بالإضافة إلى إقامة الندوات حول مواضيع مختلفة مثل الزواج، الإتجار بالبشر، فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز بهدف توفير دافع جديد للتغيير.
وتم إدراج السفينة كأكبر مكتبة عائمة في العالم، بثروة ثقافية تقدر بـ50000 مجلد، وهي مصممة لنشر الثقافة العالمية وتشجيع القراءة، لذا فهي تتنقل بين عشرات البلدان حول العالم كل عام.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
إطلاق ساعة الصفر لاعادة اعمار المرفأ