09-12-2022
محليات
|
النهار
فواشنطن تدعم هذا التعاون السعودي الفرنسي بشأن لبنان الذي أدى الى عودة السفير السعودي الى لبنان ثم الى تأسيس صندوق فرنسي سعودي للمساعدات الإنسانية للبنان وارسال مساعدات، وان كان بطيئا بعض الشيء، ولكن على الأقل هناك التزام من كلا الجهتين بالاستمرار في التعاون على هذا الصعيد . الا ان الصورة العامة لهذا الالتزام السعودي لفرنسا تبدو نابعة من اهتمام ولي العهد السعودي بعلاقته بماكرون وليس اهتمامه بالشأن العام في لبنان. فالانطباع السائد لدى القيادة السعودية ان النظام في لبنان ما زال يخضع لنفوذ “حزب الله” وان الطبقة السياسية فيه فاسدة ولم تنجز أي اصلاح كما هو مطلوب.
إضافة الى ذلك تتساءل مصادر ديبلوماسية غربية عن حقيقة لا احد يعرفها وهي حول العلاقة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ما جعل السعودية تسحب دعمها لقيادة الحريري للصف السني في لبنان.
ولكن مصادر فرنسية رفيعة تقول لـ”النهار” ان ليس صحيحا ان الأمير محمد بن سلمان غير مهتم بالوضع اللبناني فكثيرا ما يؤكد لماكرون انه يريد العمل معه على الملف.
وتضيف ان السعودية وفرنسا تتطلعان الى انتخاب رئيس في لبنان ثم تشكيل حكومة مع رئيس لها يقوم بالإصلاحات المطلوبة والمعروفة كما تم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. يظهر ان الاتحاد الأوروبي أعاد البحث في العقوبات على من يعطل الانتخاب الرئاسي في لبنان ولو ان ليس هناك وحدة حال حتى اليوم في الاتحاد الأوروبي حول هذه العقوبات.
وترى باريس ان لا يمكن للبنان ان يستمر في هذا النهج وان على البرلمان ان ينتخب رئيسا وان يتم تشكيل حكومة والا مات ما تبقى من مؤسسات في البلد.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار