30-11-2022
محليات
أضاف: "لا كلام يصف ما حصل البارحة. لقد أثبتنا، مرة جديدة، أننا لسنا في دولة".
وتابع: "نعم الدولة غائبة. وإذا حضرت في كسروان وجبيل فقط، فلتجبي الضرائب ولتسطر مخالفات، ونحن نؤكد أننا كنا وسنبقى تحت سقف القانون، فأبناء كسروان يقومون بواجباتهم على أكمل وجه".
وأشار إلى أن "الدولة، حتى في الأيام الصعبة، واجبها أن تؤمن للناس الوصول إلى بيوتهم سالمين".
وسأل حكومة تصريف الأعمال: "لماذا ليست قادرة أقل شيء على تصريف مياه الأمطار؟ ولماذا لا أحد يتحمل المسؤولية"، وقال: "اتصلت اليوم مرتين بوزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، ولم يجب، فهو يرمي الموضوع على وزير الطاقة والبلديات، فوزير الطاقة يقول إنه ليس معنيا. أما البلديات فمنكوبة وبالكاد قادرة على الصمود بالحد الأدنى، في ظل كل الأعباء التي تتحملها".
أضاف: "كل سنة يتكرر السيناريو ذاته، كأن الشتاء يأتي فجأة. نسمع الوزير يتحدث عبر الشاشات أن الفرق عملت وحضرت ونظفت. وفي الواقع، نرى أن الإهمال أغرق كسروان وعرض حياة أهلها للخطر ورزقهم وأملاكهم للضياع".
ودعا "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أن يعطي توجيهاته إلى الهيئة العليا للإغاثة من أجل أن تعوض على الناس الأضرار التي لحقت بسياراتهم وبيوتهم"، وقال: "لن أطلب تعويضا على خوف الناس ووقتهم الضائع وأعصابهم التي انهارت، ولكن من غير المقبول أن يتحملوا إهمال الدولة".
أضاف: "لا يكفي أن طرقنا محفرة، والأوتوستراد الذي يمر عليه حوالى 200 ألف سيارة يوميا ذهابا وإيابا وضعه مزر".
وأشار إلى أن "هذا الأوتوستراد لا يمر عليه فقط أبناء كسروان وجبيل، فهو شريان رئيسي فيه الكثير من الحفر والأتربة والصخور، وتحول أمس إلى مصب شلالات. لا نسمح بأن يتكرر هذا الأمر، إذ أصبح يهدد حياة الناس، فكلنا نعلم أن في الشتوة الأولى دفع المواطن رامز مخول حياته نتيجة السيول".
وجدد "مطالبته كل الوزارات بمعالجة الموضوع لمرة واحدة ونهائية"، وقال: "نريد حلا من كل الحكومة والوزراء المعنيين، لا سيما وزيري الأشغال العامة والنقل والطاقة".
أضاف: "لم نعف البلديات من مسؤوليتها، لكن فليتحمل كل واحد مسؤولياته. وإذا كانت هناك تعديات على بعض مجاري الأنهر، فهذه من مسؤولية الدولة ووزرائها".
وتحدث عن "فضيحة جديدة وسرقة موصوفة تحصل في نهر الكلب"، وقال: "بحسب دراسة أجريت، يجب إزالة 60 سنتمترا من الأتربة في نهر الكلب، في حين أنهم يحفرون يوميا 3 أمتار، بتغطية من وزارة الطاقة، ففي الأيام العادية، وفي بلد عادي، كنا طالبنا باستقالة الوزير أو حتى الحكومة، لكن إذا كانت الحكومة مستقيلة والوزراء يصرفون أعمال، فلم يعد أمامنا إلا أن نتوجه إليهم لنقول في أي مرة يتكرر هذا الأمر فلا تتفاجأوا بردة فعلنا، لأننا لن نسمح بعد اليوم بأن يخاف أولادنا ويغرقوا ويجوعوا على الطرق".
أضاف: "إن خياراتنا مفتوحة، وسندرسها مع أهلنا في كسروان، فنحن نريد أن نعيش حياة طبيعية".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار