عاش اللّبنانيون أمس إستقلالاً بطعم مرارةِ الفراغ حتى لو تعوّدوا ذلك، فالمواطن اللّبنانيّ يتوقُ لمِعنى حقيقيّ لعيد الإستقلال يُشعره بسيادةِ بلده وحرّية قراره بعيداً من تغريداتٍ فيها شِعر ونَثر كأنّها واجبٌ فقط على المسؤولين الذين هم أدرى الناس بحقيقة إستقلال لبنان، في وقتٍ يتنقّل محبّو الرياضة بحثاً عن قناةٍ تلفزيونية أو مطعمٍ يتابعون فيه مونديال ٢٠٢٢، في ظلّ عجز الدولة عن تأمين النقل كما باتَ معروفاً،وقد سُجّلت فرحَةٌ أمس بفوز السعودية على الارجنتين ٢-١، وهو ما زرع أملاً في قلب الجمهور العربيّ وفخراً بالمنتخب السعوديّ الذي استحقّ الفوز في المباراة عن جدارة.
إذاً وبعد استراحة الإستقلال كَ "عطلة رسميّة"، تعود المِلفاتُ السياسية والاقتصادية والمعيشية لترمي بثقلها على كاهل المواطن، خصوصاً مع قرب الأعياد والتهاب الأسعار وسعر صرف الدولار الذي بات الحديث فيه كَ "هَمٍّ أوّلَ"  مثلَ قصّة إبريق الزيت.
على صعيد الإستحقاق الرئاسيّ كانت لافتةً أمس زيارةُ النائب أشرف ريفي، معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات اللّبنانية الدكتور سمير جعجع، اللواء ريفي قال بعد اللقاء إنّ البحثَ مع جعجع تركّز على موضوع رئاسة الجمهورية، وأضاف اللواء ريفي:“فالشرفُ أن يكون لنا مرشح للرئاسة بالتعاون مع القوات اللبنانية وهو النائب ميشال معوّض، فيما الفريق الآخر يتلطّى خلف الورقة البيضاء ليُخفي انقسامَه الداخليّ وعجزَه عن توحيد صفوفه. إنّها المرةُ الأولى التي لم يفلح فيها حزب الله بتوحيد صفه الداخلي”. 
وبانتظار أن يطرأ جديدٌ على في جلسة الخميس يخرقُ التكرارَ والعرضَ النُسخةَ، ككلّ اسبوع، نُشير إلى أنّ لبنان خسرَ أمس أحدَ أهمّ أعمدة الفنّ الحقيقيّ الأصيل، الفنان الكبير روميو لحّود، عن عمرٍ ناهز ال ٩٢ عاماً، وقد نعاه عددٌ من السياسيّين والفنانين والإعلاميين، فلقد كان للراحل تاريخٌ مميَّزٌ في الفنّ،وبصَماتٌ في المسرح والأغنيات ستبقى في كتاب الفنّ الأصيل تَذكره عند كلّ عملٍ ضخمٍ وناجحٍ وقَّعه الراحل روميو لحّود