01-11-2022
رئيسية
|
اينوما
في هذا البلد الإستغرابُ عادةٌ. كلّ شيء إستثنائيّ ومختلِف. إذا كنّا نتفهّم من يعتبر أنه "خُلقَ من جديد" فلأن العهد تلوّن بأزماتٍ لم يشهدها تاريخ لبنان الحديث، وأحسّ بعضُ الناس بثقل الأيام قبل وداع عون القصر، لا ننسى أنّ كل شيء حدث في السنوات الست الماضية من ١٧ تشرين إلى تبخّر الاموال في البنوك إلى دولار ٤٠ ألفاً، إلى انفجار المرفأ وضحايا بالمئات وجرحى بالآلاف ومصابين حتى اليوم ومعاناة لا مثيل لها، عدا عن صعوبة الطبابة وفقدان الأدوية وحليب الاطفال ومحروقات تحرق محتاجيها بنيران غلائها وإستبداد التجّار بأسعار السلع وغيرها، لذا يعتبر نفسه "بعُمْر جديد" من عانى كلَّ ذلك. أمّا وعلى الضفّة الأُخرى من اللّبنانيّين من يتأسف على انتهاء العهد مدافعين عن الرئيس عون وأن مسيرته كانت مليئة بالعراقيل والمؤامرات، ونزلوا للإحتفال يوم الأحد الماضي ملوّحين بأعلام الفرح منها برتقاليّة وصفراء. بعضُ الأوساط يسأل هنا عمّن صعد إلى بعبدا للاحتفال بمغادرة الرئيس عون: هل دولارهم ١٥٠٠؟ هل معاشهم مُدَولَر؟ هل في جيوبهم ما يكفي مأكل أولادهم طيلة شهر؟ هل بنزينهم ب ٢٠ ألفاً؟ هل كهرباؤهم ٢٤/٢٤؟ هل خَبِروا الجوع والصقيع؟ يحتفلون بماذا؟ ب ٦ سنوات "صارت فيها الناس عالأرض"؟
مصادرُ متابعةٌ وفي تعليقٍ على اليوم الاول بعد الرئيس السابق ميشال عون تقول إنّ الرجل لا يتحمّل وحده مسؤولية تدَهور الاوضاع، فشعبُ التيار عانى أيضاً كغيره وهي كانت مؤامرة لا مثيل لها ضدّ أيّ شخصية في تاريخ لبنان المعاصر، لأنّه قويّ ونضاليّ وصامد وسعى ضد الفساد دائماً كانت كل هذه التعبئة ضده، وهنا يسأل مراقبون، إذا كانت مؤامرة فعلاً وعرقلت شعباً بأكمله، فلماذا لا يتمّ فضح المتآمرين ويروي الرئيس السابق مسيرةً من تعطيله ويصارح اللّبنانيين ب يلّي "ما خلّوه"!
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه
أبرز الأخبار