21-10-2022
محليات
وأردف: “يقول الفيلسوف الإغريقي أرسطو: “التعليم زينة في الرخاء وملاذ في الشدة”. فهل من شدة أعظم مما نحن فيه؟ مع ذلك، لم نشهد حماسة المتعلمين لإصلاح ما أفسده الفساد، وكفاءة حاملي الشهادات فـي تصويـب الأمور، وفعالية ذوي الاختصاص فـي ابتكار الحلول، وتفانيهم من أجل إنقاذ البلد، ووقوفهم الحاسـم في وجه ذوي الأطماع والحصص. هنا، يأتي دور الجامعات في إعداد الطلاب إعدادا يجعلهم مواطنين مؤمنين بربهم، أمناء لوطنهم، ومفكرين، ذوي فكر نقدي ورؤية واضحة وعمل خلاق، فيصبح ذوو الفكر والمنطق أكثر عددا من المستغلين والطماعين، وأكثر شعورا بالمسؤولية وعملا فاعلا، فينعم المجتمع بثمار الحكمة والعقل والعلم، ويزدان بالمعرفة والثقافة ورجاحة الرأي”.
وقال: “إن رأس المال الحقيقي ليس نفطا لا يزال في البحر ولا نعلم متى يستخرج، إن استخرج وأحسن استثماره، رأس المال الحقيقي هو العلم. أما الجهل فهو العدو الأكبر. الكنيسة التي تعمل بحسب قول ربها: “من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات” (متى 5: 19) تعي تمام الوعي أن ترك النفوس بلا علم ولا أدب وثقافة هو كترك مريض بلا طب أو علاج. وبما أن كل إنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، تدأب الكنيسة على الاهتمام بالبشر وإعلاء شأنهم عن طريق العلم، الذي هو الوسيلة الوحيدة التي ترتفع بها مراتب الإنسان إلى الكرامة والشرف، طبعا بعد إتمام الوصايا الإلهية والسير بهدي كلمة الله”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار