10-10-2022
إقتصاد
كشفت شركة توتال الفرنسية في بيان الأحد عرضها تقديم محادثات زيادة الأجور لموظفيها في خطوة تهدف إلى الاستجابة لمطالب نقابية ووقف إضرابات عطلت الإمدادات عن ما يناهز ثلث محطات الوقود في فرنسا. وعطلت هذه الإضرابات المستمرة منذ أسبوعين العمليات في موقعين تابعين لإكسون موبيل وموقعين تابعين لتوتال إنرجيز. ونفد الوقود في عدد هام من المحطات الفرنسية وانتظمت طوابير طويلة للتزود بالوقود، واستنجدت فرنسا بجانب من مخزونها الاستراتيجي وعمدت إلى الاستيراد للاستجابة للطلب المرتفع وخفض سخط المواطنين.
عرضت توتال إنرجيز الفرنسية الأحد تقديم موعد إجراء محادثات بشأن زيادة الأجور استجابة لمطالب من نقابة عمالية في إطار سعيها لإنهاء إضراب تعطل الإمدادات لما يقارب ثُلث محطات الوقود في البلاد ودفع الحكومة للجوء إلى الاحتياطات الاستراتيجية. وكان من المقرر أن تبدأ تلك المحادثات في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت الشركة في بيان "حال وقف كل الإغلاقات وموافقة كل ممثلي العمال، تقترح الشركة تقديم موعد بدء المحادثات السنوية الإلزامية المتعلقة بالأجور لأكتوبر" تشرين الأول.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون نقابيون في كل من شركتي إكسون موبيل وتوتال إنرجيز لرويتر الأحد إن الإضرابات التي دعت لها الكونفدرالية العامة للشغل ما زالت مستمرة. وتسببت الإضرابات في تعطيل العمليات في موقعين تابعين لإكسون موبيل وموقعين تابعين لتوتال إنرجيز.
وعلى مدى نحو أسبوعين من الاحتجاجات العمالية والإضرابات، تراجع الإنتاج الفرنسي المحلي من الوقود بأكثر من 60 بالمئة مما زاد من التوتر في أنحاء البلاد مع زيادة طول صفوف المنتظرين للتزود بالوقود ونفاد بعض الإمدادات.
وقال مكتب وزيرة الطاقة الفرنسية إن ما يقرب من ثُلث محطات الوقود في البلاد تواجه مشكلات في إمدادات منتج واحد على الأقل من الوقود اليوم الأحد ارتفاعا من 21 بالمئة في اليوم السابق.
وأضافت وزيرة الطاقة أنياس بانييه-روناشير في بيان أن فرنسا أفرجت عن مزيد من الاحتياطات الاستراتيجية وزادت الاستيراد، مضيفة "تلك الكميات الإضافية يجب أن تسمح بتحسن الوضع يوم الاثنين".
وقالت في تصريحات لمحطة (بي.إف.إم) التلفزيونية إنها ترحب بعرض توتال إنرجيز وإنها تتوقع تحركا من الوحدة الفرنسية لإكسون موبيل "حتى لا يكون الشعب الفرنسي رهينة لهذا الخلاف الاجتماعي ويمكن لأفراده الذهاب للعمل بثقة". ولم ترد إكسون موبيل في فرنسا بعد على طلب للتعليق.
وتجري منذ أسابيع محادثات تتعلق بالأجور في إكسون موبيل بينما قال ممثلو الكونفدرالية العامة للشغل في توتال إنرجيز خلال ما يقرب من أسبوعين من الإضراب إنهم يحاولون إقناع الإدارة بالجلوس لطاولة المفاوضات قبل محادثات رسمية مقررة الشهر المقبل.
ويسعى العمال والموظفون في توتال لرفع الأجور بنسبة عشرة بالمئة اعتبارا من العام الجاري بعد أن أدت زيادة أسعار الطاقة لتحقيق الشركة لأرباح ضخمة سمحت لها بدفع ما يقدر بنحو ثمانيةمليارات يورو (7,8 مليار دولار) من توزيعات الأرباح النقدية وتوزيعات أخرى إضافية خاصة للمستثمرين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الأسبوع الماضي "الوقت حان لمكافأة" العمال لكن الشركة كانت ترفض بدء المفاوضات.
وقال ممثل عن الكونفدرالية العامة للشغل إنها لن تصدر أي تعليق رسمي على مقترح توتال إنرجيز قبل إجراء مناقشات داخلية
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار