مباشر

عاجل

راديو اينوما

أكراد إيرانيون في العراق يخشون الحديث عن احتجاجات بلدهم

24-09-2022

عالميات

منذ أيام، تشهد إيران تظاهرات هتف فيها الشباب "الموت للديكتاتور" وحرقوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي، لكن الحديث عن هذه الاحتجاجات وعن قمعها يبقى أمراً صعباً حتى بالنسبة إلى الإيرانيين الذين يعبرون الحدود يومياً إلى إقليم كردستان المجاور في العراق. ووافق هؤلاء الإيرانيون القادمون لزيارة عائلية أو بحثاً عن عمل في الحقول في مدينة بنجوين في كردستان العراق، على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود مع إيران، على الحديث عن التظاهرات التي تعصف بإيران منذ وفاة مهسا أميني قبل أسبوع، لوكالة الصحافة الفرنسية شرط عدم الكشف عن هويتهم. ويروي كاوا كريمي القادم من مريوان في إيران، البالغ من العمر 50 سنة، أن "التظاهرات تبدأ كل مساء وتستمر حتى منتصف الليل". وكان كريمي الذي ارتدى زياً كردياً تقليدياً، ينتظر عند محطة الحافلات في بنجوين ليستقل الحافلة إلى مدينة السليمانية لزيارة أقاربه، ومن حوله يحلّق العشرات من العمال الأكراد المتحدرين من شمال غربي إيران من حيث تتحدر مهسا أميني أيضاً. ويضيف الرجل، "الإضراب بدأ يوم الإثنين، أغلق أصحاب الدكاكين متاجرهم والأسواق مغلقة". ويؤكد أن التظاهرات لم تتوقف في منطقته على الرغم من توقيف العشرات من المحتجين وإطلاق القوات الأمنية النار عليهم ما أدى إلى جرح فتى، على حد قوله. الخوف من المضايقات وبحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، قتل 35 شخصاً بينهم عناصر أمن، في حين تفيد منظمات حقوقية مقرها خارج إيران بأن عدد الضحايا يتجاوز ذلك. ونددت منظمات غير حكومية دولية، مثل منظمة العفو الدولية، بحصول "قمع وحشي" و"بالاستخدام غير القانوني لطلقات معدنية وللغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والعصي لتفريق المتظاهرين" في إيران. ورفض الأكراد الإيرانيون في بنجوين التحدث أمام الكاميرا، خشية من أن يساءلوا عند عودتهم من قبل الاستخبارات أو أن يوقفوا، وهم عندما يتحدثون عن مهسا أميني، يستخدمون اسمها الكردي، زينا. وفي حقل قرب بنجوين، ينهمك كوجر مع عمال آخرين في حمل صناديق من الطماطم ووضعها على متن شاحنات، وجاء الشاب إلى العراق منذ يومين تاركاً خلفه الاضطرابات في مريوان. ويروي، "معظم المتظاهرين هم من الفتيان والفتيات". ويضيف، "يواجهون قوات (الأمن) برفع صورة زينا أميني وبهتافات مناهضة للجمهورية الإسلامية". ويتحدث أيضاً عن إغلاق المتاجر منذ الإثنين "احتجاجاً على مقتل زينا أميني وسياسات" النظام. وبسبب الوضع المعيشي الصعب في منطقته والأزمة الاقتصادية، ينوي الشاب البالغ من العمر 27 سنة البقاء شهراً في كردستان العراق للعمل. ويقول، "في مناطقنا لا يوجد عمل. حتى لو حصلت على فرصة عمل، فإن أجرك اليومي هو نصف ما تحصل عليه في بنجوين أو في أي مدينة من مدن إقليم كردستان العراق". الأزمة الاقتصادية والحريات واندلعت التظاهرات في إيران بعد الإعلان في 16 سبتمبر (أيلول) عن وفاة مهسا أميني بعد أن دخلت في غيبوبة لثلاثة أيام إثر توقيفها في طهران بسبب ارتداء "ملابس غير محتشمة". وفي الصور التي يرفعها المحتجون، تظهر مهسا مبتسمةً وعلى رأسها وشاح تظهر من تحته خصلات من شعرها الأسود، بما يشبه الطريقة التي تغطي بها عديد من الإيرانيات رؤوسهن، وأوقفت الشابة من قبل شرطة الأخلاق المكلفة متابعة قواعد الملبس الصارمة في إيران. وعاد آزاد حسيني البالغ 40 سنة من مدينة بانه الإيرانية إلى السليمانية بعد زيارة استمرت 10 أيام، وقال الرجل الذي يعمل نجاراً ويعيش في السليمانية منذ سنوات عدة، إنه لم يشارك في التظاهرات. وأضاف أنه وجد نفسه في إحدى المرات على رصيف قريب من إحدى التظاهرات وشاهد قوات الأمن وهي تلقي الغاز المسيل للدموع وتضرب المتظاهرين بالعصي وتستخدم الرصاص الحي لتفريقهم، فيما واجه المتظاهرون الأمن "بالحجارة والعصي". وتابع الرجل، "رددوا هتافات مثل الموت للديكتاتور والمرأة والحياة والحرية"، وأحرقوا صور خامنئي في أماكن عامة عدة في المدينة، كما قال. وبرأي حسيني، فإن أسباب هذا الغضب هي "الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها إيران"، لكن أيضاً "قمع الحريات وبالأخص المرأة، وحقوق الشعب الإيراني، ما أدى إلى انفجار الوضع". وقال، "لا أتوقع أن تنتهي التظاهرات في المدن الإيرانية قريباً".
services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.