قال المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الجيوفيزياء البحرية بجامعة جنوب فلوريدا، أليستر غراهام، في بيان صحفي، إن هذا التفكك السريع ربما حدث "مؤخرا في منتصف القرن العشرين".
وطبقا للدراسة، توصل المياه الدافئة والكثيفة والعميقة الحرارة إلى تجويف الجرف الجليدي الحالي، مما يؤدي إلى إذابة رفوفه الجليدية من الأسفل. وتجعل هذه الظروف جبل ثويتس الجليدي عرضة للتراجع الجامح.
ويشير غراهام إلى أن ثويتس لديه القابلية لتحمل التراجع السريع في المستقبل القريب، بمجرد انحساره عبر سلسلة من التلال في قاع البحر مما يساعد على إبقائه تحت السيطرة.
كما أن ذوبانا واسع النطاق لثويتس، الذي يطلق عليه "جبل نهاية العالم الجليدي" بسبب دوره الأساسي في بيئة القارة الجنوبية ومناخ العالم، يعني أيضا ذوبان الأنهار الجليدية في القارة بأكملها، مما يعني ارتفاع سطح البحر بعدة أمتار.
وكان العلماء قد أشاروا إلى أن الذوبان السريع للجبل الجليدي في السنوات المقبلة يزيد من المخاوف بشأن الارتفاع الشديد في مستوى سطح البحر الذي قد يؤدي لخطر حقيقي على كثير من أراضي كوكب الأرض.
و"جبل نهاية العالم الجليدي" الضخم يعادل مساحة بريطانيا كاملة. ويشكل خطر ذوبانه برفع مستوى منسوب مياه البحار لأكثر من 16 قدما، وفقا لوكالة ناسا، مما يعرض كثير من المناطق الساحلية للغرق.
ويمكن أن يساعد ذلك العلماء على التنبؤ بالتغييرات المستقبلية في "جبل نهاية العالم الجليدي" الذي افترض العلماء سابقا أن التغيير فيه سيكون بطيئا - وهو أمر قال غراهام إن هذه الدراسة تدحضه.
في عام 1973، تساءل الباحثون عما إذا كان الجبل الجليدي العملاق معرض لخطر الانهيار.
وبعد ما يقرب من عقد من الزمان، وجدوا أنه - نظرا لأن الجبل الجليدي يرتكز على قاع البحر، بدلا من اليابسة الجافة - يمكن لتيارات المحيط الدافئة أن تذوب الجبل الجليدي من أسفل، مما يؤدي إلى ذوبانه من الأسفل.