وهي تطرح ثلاثية جامعة في زمن الثلاثيات المزمنة التي اعتادت عليها البيانات الوزارية والتي جلبت الويل والثبور وعظائم الامور على لبنان وشعبه حتى اوصلته الى ما بعد جهنم.

ثلاثية ريحانية

الا ان ميزة هذه الثلاثية الريحانية اذا جاز التعبير  انها عنصر جامع في اكثر من اتجاه فالشعب اللبناني سئم التحدي والصدام لكنه يتطلع الى اصلاح حقيقي وشامل وجذري يستند الى الرؤية المتكاملة والثاقبة التي تؤسس لغد وطني واعد يتولاه الاكفاء والسياديون والاصلاحيون والتغييريون والقادرون على اخراج لبنان من عزلته واعادته الى بيئته الطبيعية مع اشقائه العرب واصدقائه في ارجاء المعمورة.

والاهم ان اللبنانيين يتوقون الى عهد جديد يخرجهم من جهنم ويعيد بناء الدولة السيدة الحرة المستقلة ويزرع الامل مجددا ويضع حدا للفساد والتبعية ويجعل من التلاقي والتواصل اساسا لانطلاقته يوحد ولا يفرق يبني وينتج ولا يعطل يحاسب ويطور ولا يغطي الفساد ولا يراكم الصفقات والنهب وكل ما ابدعه عقل المنظومة المتحكمة بلبنان وشعبه ومصيره.

من هي مي الريحاني؟

الريحاني مغتربة ومقيمة في آن معا...انها سليلة عائلة مثقفة وناشطة وطنيا واغترابيا بدءا من عمها الاديب والمفكر الراحل امين الريحاني الذي اكثر ما اشتهر بعبارته "قل كلمتك وامش..." نشأت بين مسقط رأسها الفريكة وسط قضاء المتن ورأس بيروت وهي متخصصة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ولها نضالها الوطني في صفوف الطلاب وقد تركت الكثير الكثير من المقالات في جريدة النهار والمحاضرات في مختلف انحاء لبنان قبل ان تنتقل الى الولايات المتحدة وترأس كرسي جبران خليل جبران في جامعة ميريلاند.

للريحاني باعها الطويل في التنمية وربط التربية بالاقتصاد وقد عملت على مشاريع متخصصة على هذا الصعيد في اكثر من 40 دولة في المجتمعين العربي والدولي الى جانب نشاطاتها في حقول اخرى...مما اكسبها خبرات كبيرة ومتنوعة وابعادا عالمية واتاح لها نسج علاقات على مختلف المستويات في لبنان وعلى الصعيدين العربي والدولي الى جانب روابط متينة مع الجهات المانحة عربيا وعالميا... ومع ان الريحاني امضت كل هذا الوقت في اصقاع الارض الا انها ابقت على امتن الصلات مع لبنان وشعبه وقضاياه فهي كانت تزور وطنها الام اكثر من مرة سنويا.

لهذه الأسباب اترشح للرئاسة

في لقاء مع "اينموما" اعربت الريحاني عن اسفها لان لبنان بلغ اليوم مصاف الدول الاكثر تخلفا في العالم لكنها لم تستسلم وهي مؤمنة بان الشعب اللبناني لا يزال قادرا على النهوض مجددا مثل طائر الفينيق وهو ما شجعها على المتابعة بنضالها الوطني والترشح لرئاسة الجمهورية حيث ستعلن برنامجها يوم الاربعاء المقبل من فندق البستان في بيت مري. الريحاني مصرة على ضرورة اعلان المرشحين برامجهم مسبقا رفضا للتجارب القائمة على فرض رؤساء على قاعدة تسويات ربع الساعة الاخيرة المفروضة داخليا احيانا قليلة وخارجيا في معظم الاحيان وحيث ينام النواب على رئيس عتيد ليصحوا بعد ساعات على كلمة سر برئيس آخر.

وتنطلق الريحاني من قاعدة ذهبية عمادها استعادة ثقة الاغتراب الذي اول ما يتحقق بوصول رئيس يثق به المغتربون ويحمل معه رؤية وطنية سيادية واصلاحية وغير صدامية والاهم تؤسس لفريق عمل على مستوى السلطة التنفيذية برئاسة رأس الدولة ويتعاون وينتج باقصى طاقاته بدل ان يعطل. ومن اسس انقاذ لبنان بنظر الريحاني استعادة ثقة الاشقاء والاصدقاء الى جانب المغتربين الامر الذي لا يتحقق الا بخروج لبنان من عزلته وعودته الى امتن العلاقات مع العالمين العربي والدولي والتوقيع على البرنامج الاصلاحي مع صندوق النقد الدولي مقدمة للولوج الى افق استعادة ثقة المانحين العرب والدوليين على مختلف المستويات ببلاد الارز.

كيف ستتمكنين من التأسيس لنهج مماثل اذا ما وصلت الى سدة الرئاسة والمعروف ان حزب الله وحلفاءه لن يسهلوا هذه الرؤية؟

تجيب الريحاني: انا سيادية واصلاحية وغير صدامية وساتعاطى مع الامور خطوة خطوة وساعمل على البعدين السياسي-الدبلوماسي والاقتصادي في الوقت نفسه وبالوتيرة عينها...لا صدام مع احد انما لا مساومة على الاطلاق على سيادة الدولة واستقلالها وحتمية عودتها الى الشرعيتين العربية والدولية. وسألت الريحاني ما اذا كان النواب السياديون والتغييريون والاصلاحيون والمستقلون سيقبلون بوصول رئيس للجمهورية يشبه المنظومة او ما اذا كانوا سيبذلون قصارى جهودهم لاحداث التغيير الملطوب على مختلف الصعد من خلال انتخاب رئيس يطلق المسار الاصلاحي ويعيد الى لبنان سيادته وافضل علاقاته مع اشقائه واصدقائه ويمنحه مجددا ثقة المغتربين والمانحين...

هل تأملين بانجاز الانتخابات الرئاسية قبل 31 تشرين الاول المقبل؟

تجيب الريحاني: الفراغ الرئاسي احتمال قائم واذا حصل فسيكون امرا مؤسفا لكنني ساعمل مع كل اللبنانيين لانجاز الانتخابات الرئاسية واذا لم ينتخب رئيس قبل 31 تشرين الاول ساكمل بترشيحي حتى النهاية فنضالي مستمر وساثابر به حتى آخر لحظة.