27-08-2022
محليات
"تحية طيبة وبعد
كان يمكن لي ألا أتوجه إلى هذه الدار انسجاماً مع نفسي كون صاحب الدار في الأصل هو الله، والله كما تعلم يا سيدي يسمعنا في كل حين سيّان كتمنا القول أو جهرنا به. أما الرسالة فاعلم أنها لا تتناول مطلقاً شأناً دينياً ليس لأني أفوّضك فيه عن نفسي أو لا افوّضك، بل اتساقاً مع معتقدي أن كل امرئ هو إمام نفسه أمام الله يسأله حين يحين السؤال عن معتقده ولا يدافع عنه إمام ولا مفتٍ ولا والد ولا ولد ولا زعيم، إنما زعيم الإنسان أمام الله ضميره الذي يأمره. سيدي المقيم في دار أُسست على ذكر الله، إني أكتب إليك في السياسة. نعم في السياسة ما دمت تدخل إليها وتدخل هي إلى دارك. الواقعية إذاً أن أتوجه إليك في مضمارٍ سياسي يزهر في الكنائس والجوامع ويغيب عن اهل السياسة في لبنان! رأس الإفتاء، قد أخبرونا عنكم أن السفير الإيراني وقف على بابكم وناداكم باسم مفتي السنة وليس مفتي الجمهورية. وفي هذا لا أسجل عجبي. ترى يا سيدي نعرفهم جيداً! لكن أن ينزع من لا يملك عمّن يحوز منصبه رسمياً فهذا أتوقف عنده.
سماحة الموقّر، أِعلم أني لا اعيش وهماً أنك مفتي الجميع. أعلم أن لأهل الشيعة دورهم ومفتيهم. وأعلم ايضاً إن الامر ليس وليد اليوم بل يطال تاريخاً طويلاً و تراك تعرف أكثر مني من ذا الذي سعى لقسم دار المسلمين الموحدة ونجح في شقّها! هذا في الواقع وعلينا ان نكون ابناء الواقع. في السياسة الرجل الإيراني يحدد لك اختصاصك ويضيّقه رسمياً بعدما ضاق فعلياً وهو ليس ذا اختصاص! اختصاص الدبلوماسية الدبلوماسية! وحين تخرج عن ذلك اسمح لنفسك بالخروج من تحت السماحة إلى المواجهة!
أصدر بياناً معلقاً على زيارته وقل له بالحرف:
نشكر زيارة سفير الحوزة الشيعية الكبرى فرع الاثني عشرية الولائية في إيران على تشريفه داراً يُقتل رجالُها لوقفة حق ولا يَقتُلون. وادعه إلى زيارة أخرى واكتب" أدعوك لدردشةٍ تاريخية أعرض لك فيها كيف قتل نظام الاسد الذي تدافع حوزتك الولائية عنه سيدنا ومفتينا الشيخ *الوطني* حسن خالد"
ولا تزد حرفاً. والله معك وكل وطني".
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
لقاء دار الفتوى النيابي: إبحث عن صلاحيات رئيس الحكومة
خاص اينوما
لقاء دار الفتوى: بين الواقع والمرتجى
أبرز الأخبار