22-08-2022
مقالات مختارة
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
ما زال لبنان ينتظر عودة المفاوض الاميركي آموس هوكشتاين، حاملا الجواب النهائي من اسرائيل لتنعقد من بعدها جلسات التنسيق التقني غير المباشر في الناقورة، كخطوة إلزامية نحو البدء بالترسيم...
هذه العودة لم يحدد موعدها بعد، وتكثر التأويلات والاستنتاجات حولها، لا سيما بعدما تردد ان التوقيع سيحصل خلال ايلول...
فقد اوضح مرجع قريب من القصر الجمهوري ان الايحاءات في ملف التفاوض البحري ايجابية، ولكن تعودنا مع الاسرائيلي ان يكون هناك دائما نقذة "نعم ولكن". وقال: الـ"نعم" لطرح لبنان عرفنا بها، اما الـ"ولكن" فلم تتضح بعد وعلينا ان ننتظر.
واشار المرجع الى اننا لا ندري ان كانت عودة هوكشتاين قريبة ام لا، لانها غير محددة بعد، قائلا: لم نتبلغ رسيما اي شيء، ولا ندري ان كان سيعود بطرح اسرائيلي جديد، معتبرا انه اذا صحّ الامر سيكون من اجل كسب الوقت، لافتا الى ان الجانب الاسرائيلي يستفيد من التفاوض السعودي- الايراني في بغداد، والتقدم على صعيد سوريا وايران، من ثم الانتخابات عنده من اجل كسب الوقت
وانطلاقا مما تقدم، اشار المرجع الى ان مقولة "هناك من لا يريد اي انجاز في عهد عون" ساقطة، شارحا: ما اخذناه في البحر مهم جدا، فالتخلص من "خط هوف" هو انجاز بحد ذاته، اما من صعدوا الى الشجرة عاليا في المطالبة بالخط 29 انزلناهم بطريقة حضارية، معتبرا اننا قد نعود الى الخط 29 كمرحلة اخيرة قد تسبق المدفع او الحرب او التصعيد.
وقال: اذا حصل الترسيم خلال العهد كان به، اما اذا حصل بعد العهد فيسجل ان اول انجاز لعهد عون كان في توقيع مراسيم النفط، وآخر انجاز له هو التقدم الملحوظ في موضوع الترسيم البحري.
وعن الكلام بان التفاوض انتقل الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يركز في كافة اطلالاته على ملف الترسيم، جزم المرجع ان الرئيس عون لم يسلم شيئا، فهو لا يمكنه ان يفوض صلاحية دستورية ، وليس من عادته ان يتخلى عن ملف يتابعه، ولكن ما يقوم به نصر الله هو "توازن الرعب"، وهذا ما يولد الحلول الكبرى. واضاف: معلوم ان لا احد في لبنان يريد الحرب، وبالتالي من لا يريد الذهاب نحو الحرب يعني انه يريد السلم.
وخلص المرجع الى القول: عون لم يسلم الملف، ووراءه بكلمة موحدة رئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والنواب نبيه بري وسائر الافرقاء السياسيين.
وفي السياق عينه، شرح النائب اسعد درغام ان حزب الله يتكلم في الاطار العام، كونه معني بالدفاع عن حقوق لبنان اذا ارادت الحكومة ذلك، ولكن المفاوضات تحصل بين رئيس الجمهورية مباشرة والوسيط الاميركي، والدليل على ذلك الاجتماع الذي عقد في قصر بعبدا بحضور بري وميقاتي.
وشدد درغام على انه في الاطار الرسمي التفاوض ما زال بيد رئيس الجمهورية ومواقف حزب الله هي مواقف مبدئية التي يتخذها الحزب في اطار مطالبته بحقوق لبنان، وهذا ما يساعد ويدعم ويحصن مواقف الحكومة اللبنانية لكن هذا لا يعني ان الحزب أخذ التفاوض على عاتقه.
وختم: يمكن تصنيف مواقف حزب الله بانها داعمة للحكومة اللبنانية وليست لتحل مكانها
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
ضغوط أميركية لفرملة الحلول
أبرز الأخبار