يبدو أن تيار المستقبل، أو ما تبقى منه، لا يفرّق بين السياسة التقليدية وغير التقليدية على الصعيد الرئاسي حيث يتصدّر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قائمة المرشحين الرئاسيين في استحقاق العام ٢٠٢٢ كما في العام ٢٠١٦، ويضع المستقبل سائر إمكاناته المتواضعة سياسياً وإعلامياً في خدمة ترشيح فرنجية في خطوة تبدو مستغربة بعد معاينة النتائج الكارثية لرئيس ينتمي إلى محور الممانعة وكان تيار المستقبل أول ضحاياه السياسيين.

في حديث لموقع "إينوما"، شنّ نائب مستقبلي سابق هجوماً عنيفاً على "ولدنة" رئيس المستقبل سعد الحريري الذي لا يتعلّم من تجارب الآخرين ولا من تجاربه الشخصية ولا يضع أي اعتبار للمصلحة الوطنية عندما يتعلّق الأمر بمزاجه الشخصي، وبأنه يمارس النكد السياسي من دون هدف أو أفق أو حتى اكتراث بالنتائج المدمّرة التي خسر بسببها علاقاته المحلية والإقليمية كما الدولية وفقد الهالة الحريرية الموروثة عن الشهيد الكبير رفيق الحريري سياسياً ووطنياً ومالياً.