02-08-2022
عالميات
|
INDEPENDENT عربية
لكن الرئيس التنفيذي لمؤسسة "المنتدى القانوني الدولي" أرسن أوستروفسكي رفض قرار الكنيسة، واتهمها "بتبني أفكار معادية للسامية"، مضيفاً أن القرار "يتجاوز كل الحدود المقبولة، وينحدر إلى كراهية شاملة لليهود".
وأوضح أوستروفسكي أن تلك القرارات "لن تؤدي إلا إلى التحريض على مزيد من العنف ضد اليهود وإذكائه".
لكن الكنيسة المشيخية اعتبرت أن وصف إسرائيل بدولة الفصل العنصري "يتسق مع مبادئها"، إذ صوتت في خمسينيات القرن الماضي ضد الفصل العنصري في الولايات المتحدة ثم في جنوب أفريقيا.
بعد أيام على القرار أقر مؤتمران إقليميان للكنيسة (الميثودية) الأميركية يمثلان ثماني ولايات قانوناً يعتبر إسرائيل "دولة فصل عنصري".
وأكد قرار الكنيسة أن "الفصل العنصري يتعارض مع رسالة الإنجيل الذي أعلن مقاومة الشر والظلم والقمع بأي شكل".
ودعا القرار البيت الأبيض إلى "ربط التمويل الأميركي لإسرائيل باستعداد الأخيرة لتفكيك نظام الفصل العنصري وتنفيذ جميع الحقوق المستحقة للفلسطينيين بموجب القانون الدولي".
وحث القرار جميع رجال الدين والعلمانيين (الميثوديين) على الاستماع إلى أصوات الفلسطينيين في ما يتعلق بأوضاعهم من خلال الاجتماع معهم في وطنهم.
ويبلغ عدد أتباع الكنيسة (الميثودية) في الولايات المتحدة نحو ثمانية ملايين عضو.
الحقوق مقابل المساعدات
إضافة إلى قراري الكنيستين (المشيخية) و(الميثودية)، طالب المؤتمر العام للكنيسة الأسقفية الأميركية بإدانة ووقف تهويد مدينة القدس، وربط المساعدات العسكرية لإسرائيل باحترامها لحقوق الإنسان الفلسطيني، ورفض القوانين التي تعاقب مقاطعي إسرائيل.
ودعا المؤتمر إلى اتخاذ إجراءات لمعارضة القوانين والممارسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى "عدم المساواة في الحقوق لشعبين"، كما دعا هيئات الكنيسة إلى "معارضة المساعدة العسكرية لإسرائيل، بما في ذلك بيع أو توفير الأسلحة والتقنيات ذات الصلة مثل معدات المراقبة إلى البلدان التي أظهرت انتهاكات موثقة جيداً ومستمرة وفظيعة لحقوق الإنسان".
ويبلغ عدد أتباع الكنيسة مليوناً ونصف المليون أميركي، ولديها نحو سبعة آلاف أبرشية في الولايات المتحدة.
الكاتب المتخصص في الشأن الأميركي، جو معكرون، قلل من شأن قرارات الكنائس الثلاث، واستبعد أن تشكل تأثيراً كبيراً في الرأي العام الأميركي خلال الفترة المقبلة. وقال معكرون إن "السياسة الخارجية للولايات المتحدة تصنع في البيت الأبيض".
في المقابل، اعتبر القواسمي الذي تولى حديثاً رئاسة لجنة المغتربين والجاليات في "المجلس الوطني الفلسطيني" أن "قرارات الكنائس في غاية الأهمية، وتشكل بداية الطريق لكسب الرأي العام بالولايات المتحدة على طريق التأثير في صناع القرار الأميركي".
وأشار القواسمي إلى أن "تلك الكنائس تحظى بالصدقية لدى الأميركيين، وتتمتع بتأثير مباشر وغير مباشر في الرأي العام بسبب الطبيعة المحافظة للأميركيين".
وأوضح أن "توالي تبني مؤسسات حقوقية ودينية وحزبية أميركية مواقف وقرارات تعتبر إسرائيل عنصرية يدل على الفهم العميق من جانب المجتمع الأميركي لحقيقة ما يجري على الأرض، وما يواجهه شعبنا الفلسطيني من ظلم واضطهاد وحرمان".
تأييد قوى لإسرائيل
المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، اعتبر أن "الساسة الأميركيين الحاليين مؤيدون بقوة لإسرائيل على الرغم من وجود تغيير طفيف في الرأي العام الأميركي"، مشيراً إلى أنه "ما دام الجيل القديم ممسكاً بمقاليد الحكم في الإدارة الأميركية فسيبقى ذلك التأييد".
وأشار نيسان إلى أن من يتهم إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري عليه القدوم إليها، ورؤية كيف يعيش الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي معاً".
وترفض إسرائيل بشكل قاطع وصفها بالدولة العنصرية، وتصفها بـ"أكاذيب لا أساس لها من الصحة، ومحاولة لنفي حق دولة إسرائيل في الوجود كدولة قومية للشعب اليهودي" بحسب بيان للخارجية الإسرائيلية.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار