اتهمت وزارة الخارجية اللبنانية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعدم التجاوب مع طلبات لبنان، الأمر الذي سبب التوترات على الأراضي اللبنانية، وذلك بعد اتهام المفوضية للبنان ردا على تنديد المفوضية بالممارسات التقييدية والتدابير التمييزية التي يتم اتخاذها على أساس الجنسية، والعنف ضد اللاجئين السوريين، والتي تفاقمت مع ازمة الخبز، وتداول ناشطين تسجيلات للاعتداء على سوريين كانوا يحاولون ابتياع ربطات الخبز امام الأفران.
وقالت الخارجية اللبنانية: إن «عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات لبنان، لناحية مشاركة المعلومات والبيانات وتعزيز جهود التعافي المبكر في سوريا بما يسمح بعودة تدريجية وآمنة وكريمة للنازحين السوريين، يشكل السبب الأساسي وراء ما يحصل من مشاكل متزايدة تدعو للقلق وتوترات على الأراضي
اللبنانية، في ظل عدم وجود أفق واضح لحل أزمة النزوح السوري، وعدم طرح مجتمع الدول المانحة لخارطة طريق تبين الحلول المناسبة بعد مرور 11 سنة على اندلاع الأزمة السورية».
كما عزت الوزارة التطورات إلى «أزمة الغذاء التي يشهدها العالم وتضاعف تأثيرها في لبنان بسبب المشاكل الاقتصادية والمالية التي يعاني منها البلد». والذي أدى الى «حتما إلى تنافس اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على الموارد الغذائية المحدودة».
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن «النازحين واللاجئين يشكلون ثلث عدد سكان لبنان وأن 80% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر».