31-07-2022
مقالات مختارة
|
اينوما
عبدو راجحة
صحافي لبناني
علت في الآونة الأخيرة الأصوات المعارضة لمواقف بكركي وعلت معها محاولات التشويه والاستهداف لكل من يشارك بكركي مواقفها الصريحة والثابتة، وآخر محاولات الاستهداف لبكركي كانت قضية المطران موسى الحاج والتي مفادها إيصال رسالة لسيد الصرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بتخفيف حدّة وسقف مواقفه بالأخص مع إقتراب موعد الإستحقاق الرئاسي ودور بكركي الأساسي في تحديد مواصفات الرئيس القادم فإن محور الممانعة أي الفريق المناهض لمواقف البطريرك السيادية مستعد لعمل كل شيء في ظل الظروف الداخلية والاقليمية الحالية من أجل إيصال رئيس جمهورية من فريقه يتيح له استكمال مشاريعه الخاصة في الداخل اللبناني خدمةً للمشاريع الكبرى الإقليمية، علمًا بأن الاستهداف ومحاولات التطويق لن تزيد بكركي إلّا صلابة وحدّية. من هنا نصل إلى إشكال منطقة رميش الذي يعتبر تصعيد من حزب الله ورسالة أخرى إلى البطريرك ولكن هذه المرة الرسالة كانت أخطر لأن الحزب إختار التصعيد على الأرض في منطقة مسيحية في الجنوب اللبناني تقع على الحدود ضمن منطقة نفوذ الحزب. هل قطعتين حطب يستوجبان محاصرة المنطقة بمسلحين وإطلاق النار والترهيب وتهديد أهل المنطقة بالتهجير؟ طبعًا لا، واللافت أن فور حصول الإشكال بدأت الجيوش الإلكترونية التابعة لمحور الممانعة بإصدار اتهامات العمالة وفبركة الاخبار عكسًا لكل التصاريح الرسمية التي صدرت عن فعاليات المنطقة والترويج لإتهامات بحق القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع الفريق الأقوى مسيحيًا والداعم الأول للبطريرك ومواقفه، كل ذلك تأكيد على الرسالة التي حاول حزب الله إرسالها وأهم ما تضمنته أن المسيحيين في قرى الجنوب رهائن لديه. ما حصل مع أهل رميش يظهر رفض الشعب اللبناني لثقافة الموت والحرب والفقر بمقابل تعطشه للعيش بحرية وكرامة، رميش تضاف إلى لائحة عين الرمانة وخلدة وشويا ويضاف إليهم أكثرية الشعب اللبناني الذي في أغلبيته صوت في الإنتخابات لخيارات معارضة لحزب الله. عسى على محور الممانعة أن يدرك يومًا بأنه مرغم على إحترام إرادة اللبنانيين وإن رفض ذلك فهو سيكون الخاسر الأكبر في نهاية المطاف، التاريخ وجد لنتعظ منه لأنه الوحيد الشاهد على مسيرة النضال الطويلة المستمرة التي لم ولن تهزها رسالة من هنا واستهداف من هناك بل سيزيدها قوة وصلابة
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار