26-07-2022
من دون تعليق
وفي حديث للـLBCI ، توجّه جنبلاط للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، بالقول: "تستطيع أن ترسل المسيّرات وإطلاق الصواريخ، لكن حاول التفكير بردّة الفعل، وحتى لو أنك تظن أنك بتوازن عسكري، لكن في هذه اللحظات يجب التنبّه".
ورأى جنبلاط أنه "من الممكن أن تُطبق بعض الإصلاحات دون سيادة، فالكابيتال كونترول لا علاقة له بالسيادة، إلّا أن التهريب مرتبط بالسيادة على الحدود، ولا بد من ضبطها في هذا السياق".
وعن ملف التنقيب عن الغاز جنوباً، أشار جنبلاط إلى أن "إيران تقول للأميركيين إنه من الصعب على إسرائيل التنقيب عن النفط والغاز في منطقة حساسة ككاريش دون موافقتنا، لكن ذلك يجب ألا يلهينا عن الملف الداخلي، كما أن روسيا قد توجّه رسائل إلى الغرب مفادها في حال لم تريدوا الغاز الروسي، فممنوع استخراج الغاز من البحر المتوسّط".
لكن جنبلاط شدّد على ضرورة السير بالاصلاحات الأساسية التي يحتاجها لبنان والتي هي مفصولة عن الملفات الإقليمة والدولية، وسأل: "هل تحدّث نصرالله بالسرية المصرفية أو الكابيتال كونترول؟ بمنظومته السياسية والاقتصادية هو خارج عنّا، ولديه مصرفه الخاص، أي القرض الحسن، لذلك لدينا حرية أكبر للعمل في هذا السياق".
وعن إندلاع حرب بين "حزب الله" وإسرائيل، رأى جنبلاط أنه "في حال اندلعت الحرب، فستكون بمثابة التدمير الذاتي المشترك، إلّا أن رغم ذلك فالاحتضان الداخلي يبقى موجوداً، فالشعب اللبناني يؤمن بالتضامن فوق التداعيات".
ورداً على سؤال، شدّد جنبلاط على وجوب تأسيس "شركة وطنية للنفط، وصندوق سيادي للنفط كما فعلت النروج والكويت، ولاحقاً الدول العربية، لأن إذا كان مل شخص لديه شركة نفط "بجيبته"، فمن الأفضل عندها عدم استخراج الغاز".
أمّا وعن الحديث عن توطين اللاجئين والنازحين مقابل تحسين الوضع الداخلي، رفض جنبلاط هذا الربط، وذكّر أن هناك "أقل من 500 ألف فلسطيني موجود في لبنان، وحسب إحصاءات الأونروا ثمّة 300 الف، وهؤلاء جاؤوا من صفد والجليل الأعلى وفلسطين 48، وليس لهم أي مكان للعودة، مع العلم أننا طالبنا سابقاً وشرّعنا قانوناً للعمل لهؤلاء، لكنهم لا زالوا معزولين في مخيماتهم". وعن النازحين السوريين، سأل جنبلاط: "بتدميره المنهجي للقرى السورية، هل يريد بشار الأسد إعادة السوريين؟ عندما كنت في موسكو سألني وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ملف اللاجئين، فقلت له قد يعودوا إذا استطعتم حمايتهم، لكن لم يكن هناك أي جواب". ثم استطرد جنبلاط: "هل يرتبط وجود السوريين بالكابيتال كونترول أو إصلاح ملف الكهرباء وتعيين الهيئة الناظمة؟".
وبما يتعلّق بمسار تشكيل الحكومة، رأى جنبلاط أن "بعض الأسماء التي قدّمها الرئيس نجيب ميقاتي مفيدة وبعضها قابلة للتعديل، وطبعاً سيدخل جبران باسيل على الخط لتحسين شروطه"، إلّا أنه في هذا الإطار عاد وشدّد على وجوب "التوجّه إلى الأمور العملانية الإصلاحية، فالفترة قصيرة وهي شهر قبل الفراغ، لذلك فلننجز أكبر عدد ممكن من دفتر شروط صندوق النقد، وعندها نمنع البلد من الانهيار أكثر".
ورداً على سؤال عن تغيير النظام في لبنان، اعتبر جنبلاط أن "الوقت ليس لتغيير النظام، وقد جرب كمال جنبلاط ومعه كوكبة من المفكرين والظرف المحلية والمحيطة منعتهم"، وعاد ليؤكد ضرورة العمل على الإصلاح لافتا الى أن "إحدى مشكلات الكهرباء عدم احترام دائرة المناقصات، فهل التوزيع الطائفي في الدستور سبب المشكلة؟".
وعن سلاح "حزب الله"، قال جنبلاط إن "الصواريخ موجودة، لكن هل سيأكل اللبنانيون صواريخ؟ يجب تحسين القدرة الشرائية ووقف الانهيار الاقتصادي ونزف المصرف المركزي ووقف الدعم عن الأمور غير الضرورية وتحديده بالضروريات".
وفي سياق آخر، رأى جنبلاط أن "الثورة نجحت لكنها لم تضع لنفسها برنامجاً، فلتضع الثورة في المجلس النيابي برنامجاً سياسياً يبدأ بكيفية تغيير النظام من الداخل لأن التغيير من الخارج غير ممكن".
وشدّد جنبلاط على وجوب أن "تجتمع الغالبية الجديدة مع التغييريين والسياديين على الحد الأدنى، لكن كان الفشل وتمثّل بانتخابات نائب رئيس مجلس النواب، كما أن المطلوب من التغييريين الاعتراف بنا، وفي حال هم لم يعترفوا بنا فنحن لا نعترف بهم، وعندها ماذا نفعل؟".
وحول تصويت اللقاء الديمقراطي للرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب، قال جنبلاط أن "الطائفة الشيعية رشّحت الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب، وفي العام 1975 أطلق كمال جنبلاط ورفاقه نظرية عزل حزب الكتائب، فاستغلها الأخير وكأن العملية لعزل المسيحيين، فتم شن حملة شعواء علينا، فهل نعزل طائفة؟ الطائفة الشيعية اختارت نبيه بري. لذلك لا للعزل".
وعن قضية توقيف المطران موس الحاج، رأى جنبلاط أن "توقيت التوقيف كان خطأ، لكن المطران كان يحمل مالاً من أسر موجودة في فلسطين المحتلة تعاملت بفترة مع العدو الاسرائيلي، كما كان ثمّة مال للدروز، لكننا نحن لسنا بحاجة إلى مال، ودروز سوريا بغنى عن المال".
ورأى جنبلاط أنّه "لا يحق لجعجع تسمية القاضي عقيقي بالخائن"، لافتًا إلى أنّ "المطالبة بإقالة عقيقي تعطي ذريعة لحزب الله للمطالبة بإقالة طارق البيطار".
ولفت إلى أنه "مع انتهاء العهد، سيتم تعيين حاكماً جديداً لمصرف لبنان، ولكن في هذه المرحلة الدقيقة أنا ضدّ التصرفات العشوائية للقاضية غادة عون".
وحول الانتخابات الرئاسية، طالب جنبلاط المرشحين "بالتقدّم بالبرامج السياسية الاقتصادية الضريبية والاجتماعية"، وأضاف: "قد لا نصوّت لأحد، وهموم المواطنين غير هموم السفارات، ومنها هم الكهرباء، التدفئة، الطبابة وغيرها، لذا يجب أن يحمل الرئيس الجديد هذه الهموم".
وكشف جنبلاط أن "قنوات التواصل لم تنقطع مع (حزب الله)، لأنهم موجودون، كما التقيت النائب غسان عطالله والهدف كان تحييد الجبل عن الإشكالات والتوترات بغض النظر عن الخلاف السياسي".
أخبار ذات صلة
محليات
جنبلاط يرفض لقاء لاريجاني
أبرز الأخبار