مباشر

عاجل

راديو اينوما

آن غريو: لرئيس على مستوى تحديات المرحلة

14-07-2022

مقالات مختارة

|

الجمهورية

جوني منير

جوني منير

تعمّدت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو التكرار وبحسم في أن لا يوجد لفرنسا مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية «كما يشيّع البعض». ولكنها عمدت وللمرة الاولى الى تحديد المواصفات التي تراها في الرئيس اللبناني المقبل، رافضة في الوقت عينه الدخول في لعبة التسميات ولو انها استطردت لتعقّب بشيء من «الحنكة» في أنها تترك للاعلاميين مهمة الاستنتاج. غريو التي اختارت ان تتحدث في مناسبة 14 تموز، كررت مراراً أنّ الانتخابات الرئاسية يجب ان تحصل في مواعيدها الدستورية كما حصلت الانتخابات النيابية وان المجتمع الدولي سيكون يقظاً في هذا الامر، وأنه تم إبلاغ المسؤولين اللبنانيين بذلك. وليس هنالك اي شيء يوحي بأنّ هذه الانتخابات لن تحصل في موعدها الدستوري. فالعالم كله يريد إتمامها في موعدها، بما فيه روسيا والصين والدول العربية، فالبلد لا يحتمل الذهاب الى فراغ رئاسي.

وشددت غريو على أن ليس لفرنسا أي مرشح للرئاسة بخلاف الشائعات الكثيرة التي يجري تناقلها، مؤكدة ان «ليس لدينا معلومات عن أن ايران تدعم هذا الاسم او ذاك للرئاسة».

 

غريو التي كررت اكثر من مرة «أننا لا نتعاطى في الاسماء»، أوردت المواصفات التي يجب ان تنطبق على الرئيس المقبل «في هذه الانتخابات المختلفة عن سابقاتها».

 

واعتبرت «ان الرئيس يجب ان يتمتع بالقدرة على معالجة لبنان وانتشاله من أزمته وبالتالي ان تكون لديه القدرة على اعادة بناء مؤسسات الدولة، والقادر على استعادة ثقة المجتمع الدولي بهذا البلد. رئيس بمستوى رجل دولة قادر على إسماع صوت بلاده في اصقاع العالم، خصوصاً من خلال مشاركته في المؤتمرات الدولية. انظروا لم نعد نسمع الآن صوت لبنان في المحافل الدولية».

 

وتابعت السفيرة الفرنسية رؤيتها لمواصفات الرئيس المقبل في «أن يكون جامعاً في بلد يعاني هَول ازماته، وبالتالي نريد رئيسا قادرا على استعادة ثقة جميع اللبنانيين بمؤسساتهم وبمواكبة الحلول المطلوبة وإنجازها. وعلى هذا الرئيس ان يحمل صوت بلده في المجتمع الدولي الذي تغيّر كثيرا بعد حرب اوكرانيا».

 

لكن اللافت في ما قالته غريو أنّ الرئيس المقبل سيأتي في سياق جديد «فرئيسنا جاء في سياق جديد ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن كذلك».

 

وعندما تشدد غريو على أنه لا يجب ان يكون هنالك اي دور خارجي في الاستحقاق الرئاسي يأتيها السؤال بأنه خلال الانتخابات الرئاسية السابقة كان لفرنسا دور واضح وتُرجم يومها بالاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند برئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. فتجيب غريو «أن الاوضاع تغيرت والرئيس الفرنسي تغير ايضا والظروف بدورها تغيرت». وتستطرد لتقول «انّ العالم كله تغيّر بعد 24 شباط»، وهو تاريخ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وكررت القول مرات عدة «أن العالم تغيّر وان على اللبنانيين إدراك ذلك. وبالتالي، فإن لبنان لم يعد من الاولويات على المستوى الدولي».

 

الملف الثاني الذي تطرقت اليه السفيرة الفرنسية كان حول علاقة فرنسا بـ«حزب الله» وإيران، وذلك رداً على سؤال حول لقاءاتها مع السفير الايراني، فقالت انها وخلال وجودها في لبنان منذ اقل من سنتين، التقت السفير الايراني مرتين بناء على طلبه، وان هذا أمر طبيعي في اطار العلاقات بين الدول، أضف الى ذلك ان هنالك مسائل عدة تخص العلاقة بين فرنسا وايران مثل ملف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني. وعندما سُئلت عما اذا كان صحيحاً انها التقته في حضور ممثل عن «حزب الله»، اجابت غريو بشيء من الحدة التي تعمدت اظهارها قائلة: «هذا لم ولن يحصل ابداً، فنحن نتعاطى وفق مفهوم الدول ووفق منطق المؤسسات، ولا حتى السفير الايراني طلب ذلك لأنه يعرف جوابي مسبقاً».

 

ولدى سؤالها اذا تم التطرق مع السفير الايراني الى الاوضاع اللبنانية؟ أجابت السفيرة الفرنسية أنها عادة لا تُفصح عن فحوى لقاءاتها الديبلوماسية. اما عن لقاءاتها بـ»حزب الله» فوصفتها في اطار لقاءاتها الدورية مع مختلف القوى والاحزاب في لبنان.

 

اما النقطة الثالثة التي تطرقت اليها غريو فتتعلق بالترسيم الحدودي البحري ومهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، وهي أبدت تفاؤلاً حذراً في هذا الاطار، فأشارت الى انها التقت هوكشتاين مرتين بناء لطلبه وهو سأل عما يمكن ان نفعله لتسهيل المفاوضات البحرية. فلفرنسا علاقات صداقة مع كل من لبنان والولايات المتحدة الاميركية.

 

وتابعت غريو «ان المفاوضات في الاساس عملية صعبة ومعقدة في كل العالم، لكنني استطيع ان اقول اننا في موضوع الترسيم البحري لم نكن يوماً قريبين الى هذا الحد من الاتفاق كما هو حاصل اليوم. اعتقد انّ هنالك فرصة حقيقية».

 

لكن غريو رفضت تحديد موعد محدد لإنجاز المفاوضات مشيرة الى انه «في المفاوضات لا احد يستطيع تحديد موعد». ونصحت بالاستفادة من الفرصة الموجودة «فالقطار يمر مرة واحدة ولا يجب البقاء خارجه».

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.