13-07-2022
عالميات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأربعاء، أن طهران لن تتراجع عن موقفها في مفاوضات الاتفاق النووي.
وقال في تصريح بثه التلفزيون الرسمي، إن بلاده متمسكة بمسارها "الصحيح والمنطقي" في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق المبرم سنة 2015.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "نحن ملتزمون بالمفاوضات الهادفة إلى رفع العقوبات، والمشاورات جارية بشأن طريقة استمرار المفاوضات".
وأضاف "سيعلن قريبا مكان وزمان استئناف المفاوضات"، مبيناً أنه على الأطراف المفاوضة أن تعلم أن نافذة المفاوضات لا تزال مفتوحة بسبب السلوك المسؤول والتخطيط الحكيم للحكومة الإيرانية.
يشار إلى أن اتفاق 2015 أتاح رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحاديا منه في 2018.
وأبدى بايدن نيته إعادة واشنطن إلى متن الاتفاق، بشرط عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عنها اعتبارا من عام 2019.
وأُجريت محادثات غير مباشرة في نهاية يونيو الماضي في الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة من الاتحاد الأوروبي، بهدف استئناف مفاوضات فيينا التي بدأت في أبريل 2021 من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي.
وبحسب واشنطن، لم تسمح المفاوضات في الدوحة بإحراز "أي تقدّم".
يذكر أن المحادثات النووية كانت انطلقت في فيينا منذ أبريل العام الماضي، واستمرت على مدى جولات ماراثونية، قبل أن تتوقف في مارس المنصرم جراء بعض الطلبات الإيرانية المستجدة من خارج الاتفاق، كرفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، فضلا عن تشددها في بعض الضمانات.
ومنذ ذلك الحين غرقت المباحثات في حالة من الجمود، إلا أن المساعي الأوروبية الأخيرة دفعت نحو العودة إلى طاولة التفاوض ثانية، رغم أن الرياح أتت بغير ما تشتهي سفن مورا.