"بعد أن ورد في أسرار الآلهة في جريدة "النهار" هذا الصباح تقدُّم معالي وزير العدل بإخبار في حق المدير العام لإدارة المناقصات، ندعو الوسائل الإعلامية لتوخي الدقة والحذر في نقل المعلومات ونشرها.
إذ من المرجّح أن يكون الإخبار المقدّم من معاليه يتعلق بمناقصات العرض الوحيد في وزارة الطاقة، أو عمليات الاستلام الوهمية لبعض الصفقات، أو حتى إدخال الفيول المغشوش على أنه مطابق للمواصفات. وليس بعيداً أن يتناول من سرق أموال وودائع المواطنين في المصارف، أو من  احتكر -وما زال- الأدوية والمواد الغذائية والخبز والطحين ويحول دون وصولها الى المواطن.
ولمَ لا يكون الإخبار موجهاً ضدّ من رفض خطة بناء المعامل المقترحة من خبراء الاتحاد الأوروبي التي توفر ما يقارب المليار دولار على خزينة الدولة اللبنانية وتؤمن طاقة مستدامة على مدار الساعة بعد ثلاث سنوات، ومن يرتّب بارتكاباته المليارات على الخزينة نفسها؟
ومن المحتمل كذلك أن يقصد معاليه من تطاول على الإدارات الرقابية واتهمها بالتقاعس أو التزوير، ومن يمارس تهويلًا لفرض دخول شركة معينة إلى مزايدة السوق الحرة بتاريخ 14/7/2022، ومن يرهّب التفتيش المركزي معتبرًا اداءه لمهامه جريمة، كما ورد على لسان المفتش العام الإداري في صحيفة "نداء الوطن" بتاريخ 5 تموز 2022، ومن يتطاول في تهويله وترهيبه لمنع تطبيق قانون الشراء العام.
الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها أمّا المؤكّد الوحيد فهو وجود التباس ما في الخبر. من هنا نأمل من معالي وزير العدل التوضيح كي يبنى على الشيء مقتضاه.